خبر : ملك الاردن: زمن اسرائيل آخذ بالنفاد، نظام الابرتهايد قريب../هآرتس

الأربعاء 18 يناير 2012 01:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
ملك الاردن: زمن اسرائيل آخذ بالنفاد، نظام الابرتهايد قريب../هآرتس



 الرئيس الامريكي، براك اوباما التقى أمس في البيت الابيض بالملك الاردني عبدالله الثاني، الذي يزور واشنطن. وسمع اوباما من الملك عن الوضع في المنطقة وعن التطورات في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، والتي يستضيفها الاردنيون في عمان. في حديث مع المراسلين في ختام لقائهما قال الملك ان "نحن نأمل في أن نخرج الطرفين من الجمود". وقال الرئيس للصحفيين ان موضوع المفاوضات كان أحد المواضيع المركزية في محادثاتهما، وان الدولتين تواصلان العمل معا لتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين على ادارة المحادثات بشكل جدي وغير عنيف. الزعيمان على علاقة صداقة شخصية، وأحد الاسباب في أن الاردن أخذ على عاتقه قيادة المحادثات الان هو الانتخابات للرئاسة الامريكية. واليوم يلتقي الملك مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون. قبل ذلك، اجرت "واشنطن بوست" مقابلة مع الملك قال فيها ان المحادثات التي اجرتها في الاسبوعين الاخيرين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في عمان سجلت تقدما قليلا فقط. وعلى حد قوله، "تقدمنا بخطوات رضيع. سأكون حذرا بالنسبة للقول اني أشعر بتفاؤل حذر". واضاف بان المحادثات كانت جيدة وصعبة والطرفين معنيان بالخروج من المأزق الذي علقا فيه. "يوجد الكثير من الناس الذين ينظرون الى المفاوضات بشكل سلبي، جوابي هو ان من الافضل ان تتحدث اسرائيل والفلسطينيون مع بعضهما البعض. هذا افضل من لا شيء. من يعرف المنطقة يعرف كم هذا مهم".  وقال الملك في المقابلة ايضا ان نتائج الانتخابات للبرلمان في مصر اقنعت بعض المسؤولين الاسرائيليين بان آثار تأخير المسيرة السلمية ستضر على المدى البعيد. وعلى حد قوله، فان الزمن لايجاد حل ينفد و "الانتظار هو الخطأ الاكبر الذي يمكن للاسرائيليين أن يرتكبوه. فقط مع الانتخابات في مصر استيقظت اسرائيل فجأة. آجلا أم عاجلا سنجتاز الخط الذي يكون فيه حل الدولتين لا يزال ممكنا، وأنه من هناك الحل الوحيد هو دولة واحدة. وعندها، هل نحن نتحدث عن ابرتهايد أم ديمقراطية؟". ومع ذلك، شرح بان الزمن ليس مناسبا لطرح مبادرة سلام امريكية جديدة بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة هذا العام.  كما تطرق عبدالله الى حكومة اسرائيل نفسها وقال: "نحن نسمع الكثير من اسرائيل عن السلام، ولكن على الارض نرى شيئا آخر تماما. للتغلب على المشاكل، يتعين على الاسرائيليين أن يساهموا في موضوع المستوطنات، وذلك من أجل السماح للوصول الى قاعدة مشتركة واسعة بما فيه الكفاية. اذا ما حددنا موضوع الحدود، فمعنى الامر اننا سنحل ايضا مسألة المستوطنات، وعندها سيكون ممكنا الانتقال فورا للبحث في مسائل الامن".  والى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية غربية في الاونة الاخيرة ان الطرف الاسرائيلي يؤخر عرض موقفه الرسمي في المباحثات في عمان بالنسبة لمسألة الحدود والامن بسبب مواضيع سياسية داخلية. وعلى حد قولهم، فان رجال نتنياهو يشرحون لممثلي الرباعية بانه في ضوء الانتخابات التمهيدية التي بانتظاره في الليكود والتخوف من حل الائتلاف، سيؤخر نتنياهو عرض موقفه في مسألتي الامن والمستوطنات الى آذار.  اللقاء التالي بين الطرفين تقرر الى ما بعد اسبوع، 25 كانون الثاني. ومع ان الرباعية وضعت في اعلانها 26 كانون الثاني كتاريخ هدف لتقديم اقتراحات دقيقة في مسائل مثل الحدود والامن، ففي وزارة الخارجية الامريكية قالوا ان الاصرار على تواريخ الهدف كفيل فقط بان يخرب اجواء المحادثات، وان المهم هو ان الطرفين يتحدثان بينهما مباشرة.  كما تناول عبدالله في المقابلة الهزة في المنطقة وقال انه يتوقع ان يستمر العنف والمظاهرات في سوريا في هذه المرحلة، وانه لا يرى احتمالات بتغيير قريب، الا اذا كانت الاسرة الدولية "أكثر تدخلا". وعلى حد قوله، هذه الامكانية تقلقه، وذلك لانه "عندما يختار الناس الخيار العسكري، فهذا صندوق مفاسد خطير". وعندما تحدث عن الوضع في الاردن نفسه، قال الملك انهم يتقدمون مع الاصلاحات وانه "توجد عناصر في الاردن غير راضية، ولكن اذا كان الجميع راضين، فان هناك شيئا على غير ما يرام في المسيرة الديمقراطية".  في هذه الاثناء ثار مؤخرا توتر طفيف في علاقات الولايات المتحدة – اسرائيل: محافل سياسية في القدس أعربت عن استيائها من التسريبات الامريكية قبيل زيارة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في الاسبوع الاول من شهر شباط في أن مسؤولي الادارة غير معنيين بالتقاط الصور لهم مع ليبرمان. وقالوا: "هذا ليس مسا بليبرمان، هذا مس باسرائيل".  في واشنطن فضلوا عدم التعقيب رسميا على التقارير في اسرائيل ولكنهم اشاروا الى أن لقاءات كبار رجالات الادارة والترتيبات، مثل الصور المشتركة، تتقرر قبل وقت قصير من اللقاءات، ويدور الحديث عن زيارة "تمهيدية". في زيارة ليبرمان السابقة الى واشنطن، بعد وقت قصير من تسلمه مهام منصبه، أخذت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون صورة معه دون أي صعوبة.