جنيف / سما / يواصل الوفد البرلماني الفلسطيني جولته في سويسرا - رغم استمرار تحريض اللوبي الصهيوني عليها - مطلعًا المسؤولين السويسريين واللجنة الدولية للصليب الأحمر على عدة قضايا على رأسها قضية النواب المعتقلين، والأسرى في سجون الاحتلال والحصار على قطاع غزة. ويقوم الوفد المكوّن من نواب عن كتلة "التغير والإصلاح" التابعة لحركة "حماس" برئاسة النائب مشير المصري، منذ السبت الماضي، بزيارة رسمية إلى سويسرا هي الأولى لوفد برلماني من "حماس" لأوروبا، وذلك بعد دعوة البرلمان السويسري الدولي لهم. وأوضح المصري في تصريح صحفي أن الوفد البرلماني الفلسطيني لا يزال يواجه حملة تحريض واسعة من اللوبي الصهيوني بأشكال متعددة ومختلفة. وأضاف: "مستمرون في زيارتنا لشرح قضيتنا ولقاء المؤسسات الدولية والأممية، ولتصحيح مسار الرؤية لطبيعة الصراع الدائر في فلسطين ولوضع حد لسياسة التظليل الصهيوني الذي يقلب الحقائق". وكان رئيس "الكنيست" الاسرائيلي ريؤوفين ريفلين قد بعث برسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى اتحاد البرلمانات الدولي لقيامه بدعوة الوفد البرلماني الفلسطيني إلى المشاركة في مداولاته، كما ندد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بهذه الزيارة. واعتبر النائب المصري تصريحات ريفلين وليبرمان بأنها "تعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها الاحتلال أمام مرحلة الانحسار في ظل تصحيح بعض الدول للمسار في التعامل مع حماس". وقال: "تصريحات رئيس الكنيست ووزير خارجية الاحتلال "ابتزاز سياسي مكشوف للمؤسسات الدولية، ونحن كبرلمانيين لن نترك الساحة الدولية خالية للاحتلال الصهيوني لتضليل الرأي العام العالمي، وقلب الحقائق وسنبذل كل جهد في سبيل الوصول للمحافل الدولية ضمن سياسة "حماس" الثابتة في الانفتاح على دول العالم". كما التقى الوفد البرلماني الفلسطيني بمسئولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف وناقش معهم قضية النواب وأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال والوضع الصحي في قطاع غزة. وأطلع النائب سيد أبو مسامح، عضو الوفد البرلماني، المسؤولين في المنظمة الدولية للصليب الأحمر على ثلاث قضايا رئيسة في ملف الأسرى وهي: التعذيب، ومنع الزيارات، والعزل الانفرادي، "وهي القضية الأخطر التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال". كما أطلع النائب خميس النجار رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي الفلسطيني مسؤولي الصليب الأحمر على الوضع الصحي الخطير في قطاع غزة، مؤكدًا لهم أن "غزة تمر بأزمة حقيقية ومقبلة على كارثة إن لم تتحرك المؤسسات الدولية لإنقاذها وإمدادها بأصناف رئيسة من الأدوية لإنقاذ حياة المرضى".
