القدس المحتلة / سما / شرعت بلدية الإسرائيلية في مدينة القدس وسلطة الطبيعة والحدائق في تدابير فعلية على أرض الواقع لتهيئة إنشاء مشروع الحديقة الوطنية الاستيطانية في العيسوية لخنق السكان الفلسطينيين وذلك قبل صدور الإجراءات القانونية لعملية الإنشاء. وحسب شهود عيان فلسطينيين فان السلطات الإسرائيلية في القدس قامت بمنع المواطنين العرب الذين من المقرر أن تقام الحديقة على أرضيهم من الوصول إليها، مدعية قيامها بإعمال نظافة وتنظيم لإزالة مخلفات وركام المباني في المنطقة فقط! تجدر الإشارة إلى أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة للبلدية كانت قد أقرت في الشهر الماضي إقامة حديقة وطنية جديدة وأتاحت الفرصة للعديد من الجهات تقديم التماسات وإبداء اعتراضها على المشروع ومن بينها المنظمات اليسارية وأصحاب الأراضي الفلسطينيين في العيسوية والطور، الذين قالوا أن الهدف الحقيقي لإقامة هذه الحديقة هو منع تطوير تلك المناطق لصالح الفلسطينيين وفرض حصار خانق عليهم. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أنه في الوقت التي تنوي فيه تلك المنظمات تقديم اعتراض على الخطة، قامت البلدية بالأمس بإقحام العديد من المعدات الثقيلة إلى المنطقة المعنية والشروع بإعمال تعديل وتجريف في المنطقة تهدف إلى تهيئة المكان للشروع في إنشاء المشروع الاستيطاني، وعلى رأسها إغلاق الطريق الواصل بين القرية والأراضي المستهدفة. وادعت السلطات المسؤولية للصحيفة، بان الأعمال هي بمثابة تطبيق للقانون من جهة البلدية ضد من يقومون بإلقاء نفايات ومخلفات البناء، وهناك تصريح من شرطة إسرائيل للقيام بهذه الأعمال، وان سلطة الطبيعة والبلدية هم ليسوا جهات سياسية وان عملهم يقتصر على الحفاظ على الطبيعة وجمالها –على حد زعمها-.
