رام الله / سما / قال الأسرى في مستشفى سجن الرملة إنهم يعيشون في قبور وليس في مستشفى وأنهم يتعرضون لضغوط نفسية في واقع يفتقد لكل مقومات الوضع الصحي، وأن العدد الأكبر من المرضى لم يعد يتلقى العلاج بسبب استفحال الأمراض في أجسامهم.وكشفوا في رسالة سلمها الأسير المحرر محمد صالح عبد المحسن (41 عاما)، لوزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة زاره في منزله في بلدة أبو ديس اليوم الخميس، مدى الوضع الصحي القاسي الذي يعانونه بسبب إهمالهم صحيا وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، مشيرين إلى أن بعضهم أصبح يعيش على المسكنات للتغلب على الآلام المبرحة في أجسادهم.وأوضحوا حالة المعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض القلب والكلى المتواجدين في قسم مغلق يتعرض للإهمال ولاستفزازات السجانين وعدم تلبية مطالبهم في تحسين العلاج والغذاء والمعاملة لهم، مطالبين الاهتمام والضغط السياسي والجماهيري لإطلاق سراحهم وفضح الممارسات الاسرائيلية بحقهم والمخالفة لكل الشرائع الإنسانية.وطالب الأسير المحرر عبد المحسن، بحملة دولية وشعبية تحت عنوان إطلاق سراح الأسرى المرضى، مذكرا بحالات صعبة كحالة الأسرى: رياض العمور وأكرم الريخاوي ومنصور موقدة وناهض الأقرع ومحمود سلمان وحازم مقداد وخالد الشاويش ومعتصم رداد وإياد رضوان وعبد القادر مسالمة وفيصل حمد وأمير صبارنة وأشرف أبو دريع)، وغيرهم من الأسرى الذين يعانون من أمراض صعبة وإعاقات دائمة.يذكر أن الأسير المحرر عبد المحسن أفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة بعد قضاء 12 عاما في سجون الاحتلال، عانى خلالها من أمراض صعبة من بينها مشاكل في الغدة الدرقية التي أفرزت خلايا خبيثة أثرت على مجمل وضعه الصحي.