بعد يوم واحد من تلميح رئيس الاركان الفريق بني غانتس بان العام 2012 سيكون عاما حرجا في ايران وذلك أيضا من حيث "أمور تحصل هناك بشكل غير طبيعي"، صفي صباح امس عالم نووي ايراني آخر في قلب طهران. وحسب تقارير في ايران، كان د. مصطفى احمدي روشان، 32 سنة، خبير الكيمياء ونائب مدير الشؤون التجارية في المنشأة لتخصيب اليورانيوم في نتناز في إطار منصبه الكبير كان مسؤولا عن شراء وتوريد المعدات لمنشأة التخصيب. ووقعت التصفية في وضح النهار. وحسب التقارير، فان المصفيين على دراجة أو اثنتين، اقتربا من سيارة بيجو 405 للعالم، قرب شارع غول نابي شمالي طهران، والصق احدهما عبوة ناسفة بالسيارة، قرب مقعد روشان. بعد ثوان من ذلك انفجرت العبوة وقتلت العالم وسائق السيارة. مسافر ثالث كان في السيارة وأحد المارة اصيب. هذه المرة تحدثت وسائل الاعلام الايراني بتوسع عن التصفية بل وبثت صورا من ساحة الانفجار، للسيارة التي تضررت من الانفجار بل وجثة العالم، قبل ان يخلى من سيارته. وتنضم التصفية أمس الى سلسلة تصفيات وتفجيرات خفية تقع مؤخرا في ايران، وتترك النظام هذه المرة في حرج. مع أن معظم علماء النووي الايرانيين يحظون بالحراسة الملاصقة من جانب الحرس الثوري، الا ان طريقة التصفيات المركزة تنجح. مسؤولون كبار في الادارة الايرانية سارعوا الى توجيه اصبع الاتهام لاسرائيل والغرب. وقال نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان "المسؤولين عن الهجوم هم عملاء الصهيونية واولئك الذين يزعمون بانهم ضد الارهاب". وحذر من أن هذا العمل لن يعيق "تقدم البرنامج النووي الايراني". وفي احد التقارير زعم أن المصفيين الايرانيين تدربا في تل أبيب على دراجات من انتاج ايراني. وتوجه النظام الايراني الى الامين العام للامم المتحدة مطالبا بشجب الفعلة. كما وجهت سهام الاتهام ايضا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بزعم الايرانيين سربوا الى محافل الاستخبارات المختلفة في الغرب معلومات سرية عن علماء النووي الذين صفوا في السنتين الاخيرتين. وردت وزيرة الخارجية الامريكية ادعاءات طهران وشددت على أن ليس للولايات المتحدة يد في تصفية د. روشان. أما في اسرائيل فحافظوا على الصمت، الا ان الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي لم يخفِ رضاه. في صفحة الفيس بوك كتب العميد يوآف (فولي) مردخاي: "ليس معروفا من حاسب العالم الايراني، ولكني بالتأكيد لا أذرف دمعة".