لاول مرة منذ عقد من الزمان زار هذا الاسبوع جنود بالبزات الحرم. وذلك بعد أن كان الامر محظورا منذ بداية الانتفاضة الثانية. عشرة جنود من لواء المظليين سمح لهم بالحجيج يوم الاحد الى الحرم، المكان المقدس للشعب اليهودي، يرافقهم قائد وحدة الاماكن المقدسة، المقدم شرطة آفي بيتون. في وسائل الاعلام الفلسطينية تعاملوا بتخوف شديد مع زيارة مجموعة الجنود ووصفوها بانها "جولة مشبوهة من مجموعة من الجيش الاسرائيلي، والتي هي سابقة خطيرة". وكما أسلفنا، في العام 2000 اغلق الحرم في وجه دخول اليهود في أعقاب الاضطرابات التي وقعت في النطاق، وفقط بعد ثلاث سنوات فتح مع سلسلة تحفظات وقيود منعت الجنود بالبزات من زيارته. في أعقاب ضغط متواصل من جانب نشطاء الحرم والنواب في أثناء الاشهر الاخيرة، قررت شرطة لواء القدس تغيير السياسة والسماح للجنود بالبزات للحجيج الى الحرم. كما طرح الموضوع على البحث في لجنة الداخلية للكنيست من قبل النواب زئيف الكين، تسيبي حوتبيلي، داني دنون وآريه الداد. بعد الزيارة، التي استغرقت نحو ساعة، وفي اثنائها تجول الجنود حول مسجد الاقصى وقبة الصخرة وتلقوا ايضا ارشادا عن الحرم من مدير مدرسة السياحة في معهد لاندر عامي ميتاف، خرجوا من النطاق عبر باب المغاربة. رئيس صندوق تراث الحرم، يهودا غليك، قال أمس انه "يجب التهنئة بعملنا الذي اعطى ثماره. نحن نشهد مزيدا فمزيدا من اليهود يحجون الى الحرم ويفهمون بانه المكان المقدس للشعب اليهودي وليس المبكى. اضافة الى التجديدات من السنة الاخيرة، والتي تتضمن ضمن امور اخرى حجيج نساء الى الحرم وحجيج اصوليين الى النطاق، وصلنا الان الى ان يحج الجنود الى الحرم بالبزات، وذلك رغم المعارضة الحازمة من الشرطة لهذا الامر في الماضي". ويضيف غليك بانه "يجب التطلع الى ان يلزم كل جندي بزيارة الحرم والتعرف على تاريخ المكان".