القدس المحتلة / سما / استنكر النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس للتشريعي ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، فرض بلدية الاحتلال في القدس زيادة على ضريبة الأملاك في المدينة المقدسة المعروفة باسم الأرنونا ، مشيرا الى ان هذا القرار ياتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها حكومة وبلدية الاحتلال في القدس لتهجير ابناء شعبنا من المدينة المقدسة . وقال ابو ليلى ان رفع ضريبة الارنونا وفرض المزيد من الضرائب على ابناء المدينة المقدسة يهدف بالدرجة الاولى الى تهجيرهم من مدينتهم وارضهم ، في محاولة من حكومة الاحتلال وسعيها المتواصل للتضيق على المقدسيين بهدف خلق توازن ديمغرافي في القدس المحتلة ورفع نسبه اليهود الذين يتواجدون بها على حساب التواجد العربي . واشار ابو ليلى ان فرض الضرائب على المقدسيين هو جزء من مخطط الاحتلال الهادف الى تفريغ القدس المحتلة من اهلها وفرض واقع جديد على الارض ، منوها الى ان الضرائب هي جزء من مخطط اسرائيلي كامل ينفذ على الارض ، سواء من خلال توسيع الاستيطان وكذلك الاستيلاء على المنازل المقدسية وتوسيع جدار الضم العنصري وغيرها من السياسات التي تتبعها حكومة الاحتلال لتهجير المقدسيين عن ارضهم . واضاف ابو ليلى إلى ان ما تسمى بضريبة الاملاك او الارنونا التي تحول غالبية المواطنين العرب إلى مستأجرين رغم انهم أصحاب الارض والاملاك الاصليون في المدينة المقدسة، ويضاف إليها مجموعة كبيرة من الضرائب التي تفرض لصالح بلدية الاحتلال في القدس وتخصص للتعليم والصحة وما يسمى بالتأمين الوطني إضافة إلى الضرائب إلى تفرض على أصحاب المحال التجاري تهدف بشكل اساسي الى النيل من صمود المواطنين لترحيلهم عن المدينة المقدسة . ونوه ابو ليلى الى ان هذه الممارسات التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس تترافق مع التصعيد الكبيرة الذي تقوم به سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة من سياسة هدم المنازل ومصادرة الاراضي لصالح توسيع المستوطنات ، وكذلك عمليات الترحيل والابعاد التي تنفذها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة .، وكذلك اغلاق المؤسسات الوطنية في القدس المحتلة . ودعا النائب ابو ليلى المقدسيين الى التثبت بارضهم لتفويت الفرصة على سلطات الاحتلال التي تسعى لترحيلهم من مدينة القدس المحتلة لتلبيه مطامعها الاستيطانية ، مؤكدا على ضرورة دعم صمودهم وتوفير مقومات الصمود لهم .
