خبر : هآرتس:إسرائيل تطرد المحلق العسكري الروسي قبل أربعة أشهر سرا

الإثنين 02 يناير 2012 12:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس:إسرائيل تطرد المحلق العسكري الروسي قبل أربعة أشهر سرا



القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الاثنين أن إسرائيل طرد المحلق العسكري الروسي قبل أربعة أشهر, ردا على طرد الملحق العسكري الإسرائيلي في موسكو, مشيرة إلى أن عملية طرد الدبلوماسي الروسي تمت سرا تفاديا لتصعيد التوتر بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق في وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيده أن القرار الإسرائيلي بطرد المحلق العسكري الروسي جاء ردا على طرد المحلق العسكري الإسرائيلي العقيد "واديم ليدرمان", وبحسب المصدر فإنه تم استبدال المحلقين الروسي والإسرائيلي بمحلقين آخرين. وكانت موسكو قد أوقفت المحلق العسكري الإسرائيلي للتحقيق معه من قبل الأمن العام الروسي في شهر مايو 2011و وفي النهاية أعلن بأنه شخصية غير مرغوب فيها بروسيا وتم طرده من البلاد. الإدعاء الروسي كان قد قام بجمع معلومات استخبارية حول صفقات السلاح الروسية للدول العربية وبأنه كان يسعى دائما لتقديم مصلحة الصناعات العسكرية الإسرائيلية في روسيا. وبعد طرده طرأ خلاف شديد بين وزارة الخارجية الإسرائيلية من جهة ووزارة الدفاع والجيش من جهة أخرى حول إمكانية اتخاذ إجراء مشابه ضد المحلق العسكري الروسي. ومارست المنظومة الأمنية في إسرائيل ضغوط كبيرة على وزارة الخارجية لاتخاذ خطوات مشابهة ضد روسيا, إلا أن الخارجية تردد في البداية, وقالت إن المحلق الإسرائيلي تخطى صلاحياته وعمل بشكل مخالف للأعراف الدبلوماسية الأمر الذي أدى إلى طرده, وأكدوا أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تلقى ثلاث تحذيرات من قبل روسيا بأن المحلق العسكري يعمل بشكل مخالف للتعليمات إلا أنه واصل العمل. وزارة الأمن والجيش عبروا بدورهم عن غضبهم من الاتهامات التي تسوقها وزارة الخارجية وقالوا إن المحلق العسكري تم إبلاغه بموجز من قبل الخارجية وان التحذيرات لم تصله بشكل يفهم من خلاله أن هناك مشكلة. وفي المنظومة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أن الخلفية لحادث طرد المحلق العسكرية هو رغبة الروس بنقل رسالة لإسرائيل في مواضيع أخرى لا علاقة لها بمنصب المحلق العسكري. وعلى ضوء الخلاف أجري قبل عدة أشهر نقاشات في المستويات العليا شارك فيها وزير الدفاع ووزير الخارجية وفي نهاية النقاشات اتخذ موقف بطرد المحلق العسكري الروسي ردا على طرد المحلق الإسرائيلي. ويشار إلى أن العلاقات بين روسيا وإسرائيل كانت في طريقها نحو التحسن حتى لحظة طرد المحلق العسكري, وبعدها دخلت العلاقات بين البلدين منعطفا آخرا زادت خلاله التوترات بين موسكو وتل أبيب, ولاسيما في ظل استمرار روسيا ببيع السلاح المطور إلى سورياز وقبل أسبوعين بث التلفزيون السوري صورا لعملية إطلاق صواريخ أرض-بحر متطورة روسية الصنع من طراز "ياخونت" الذي باعته روسيا لسوريا مؤخرا على الرغم من المعارضة الإسرائيلية.