رام الله / سما / ترأس الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ظهر اليوم الأحد، اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح. ووصف الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة الاجتماع، بالهام والعملي، حيث وضع سيادته خلاله أعضاء اللجنة المركزية بصورة ما جري بالتفصيل في القاهرة، والجهود لتحقيق المصالحة واللجان التي شكلت للتدليل على جدية السير في هذه العملية . وقال أبو ردينه، إن المصالحة هدف فلسطيني سامي وهي مطلوبة وضرورية خاصة في ظل الاستحقاقات القادمة في 26 -1، وهناك لجان شكلت وستستمر هذه الجهود من أجل إنضاج هذه المصالحة والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة تقوي وتعزز الموقف الفلسطيني من خلال إعادة الوحدة للأرض الفلسطينية. وأضاف، كذلك تم خلال الاجتماع مناقشة الكثير من القضايا الداخلية والشؤون التي تهم حركة فتح والتي لها علاقة بالأوضاع التنظيمية والإدارية، إلى جانب الاستعداد الفعلي والجدي للانتخابات القادمة سواء المتعلقة بمنظمة التحرير أو الرئاسية والتشريعية. وأشار أبو ردينة إلى أن الرئيس اطلع أعضاء المركزية، على الجهود التي تقوم بها اللجنة الرباعية، والجهود التي يبذلها الأردن الشقيق من أجل ملء الفراغ والعمل على تحريك الأمور السياسية. وقال، ثمن أعضاء المركزية الجهود التي يبذله الرئيس مؤكدين على الموقف الفلسطيني الثابت القاضي بضرورة تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام والقبول بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأضاف المرحلة القادمة حساسة وخطيرة وعملية السلام تمر بمأزق خطير لأن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في الاستيطان، لكن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ثوابته وحقوقه، ولا بد من الاعتراف بمرجعيات عملية السلام ووقف الاستيطان. وأوضح الناطق الرسمي باسم فتح، أن أعضاء المركزية أعربوا عن تقديرهم للدور المصري الكبير في تحقيق المصالحة الوطنية، وللدور الأردني المميز من أجل العمل على تحريك الأمور السياسية وملء الفراغ الذي تعاني منه العملية السلمية. وأشار إلى تأكيد الرئيس والتزام القيادة الفلسطينية وسعيها الدائم لإيجاد حلول سريعة لقضية الأسرى، خاصة أن هناك اتفاقات سابقة مع الحكومة الإسرائيلية، وأنه لا بد من إطلاق سراح جميع الأسرى. وختم أبو ردينه قائلا، كذلك تم التأكيد على أهمية قضية القدس، وضرورة الاهتمام بها، وكما ذكر الرئيس بالأمس ’إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها’.