القدس المحتلة / سما / ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الأحد، أن الحكومة الأردنية قدمت اقتراحاً للسلطة الفلسطينية، لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأشارت الإذاعة إلى أن الحكومة الأردنية قدمت اقتراح بعد عقدها اجتماعات منفصلة بين الجانبين، لعقد اجتماعات ثنائية تجمع ممثلين عن السلطة الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية، تكون برعاية لجنة الرباعية الدولية، مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة، التي أعلنت عنها الرباعية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين. ولفتت الإذاعة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن بعد عن الشخصيات التي ستشارك في هذه المفاوضات، مرجحة أن يضم اللقاء المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" "إسحاق مولخو"، وكبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات". ونقلت الإذاعة عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعقيبه على الموضوع:"السلطة الفلسطينية على استعداد تام، لقبول الاقتراح الأردني، ولكننا متمسكون بشروطنا وعلى رأسهم إطلاق سراح أسرى قدامى من السجون الإسرائيلية". وأضاف:"إذا كان نتنياهو متخوفاً على ائتلافه الحكومي، بسبب عملية تجميد البناء خلال فترة المفاوضات، فهو يستطيع إقامة حكومة جديدة بمشاركة تسيبي ليفني وآخرين، إن السلام أهم بكثير من الائتلاف، فهذا من مصلحته ومصلحة شعبة". وتابع قائلاً:" إن الحكومة الفلسطينية الجديدة المشتركة بين فتح وحماس، ستكون ملزمة بشروط الرباعية الدولية، والتي أتمسك بها أنا شخصياً أكثر من الرباعية نفسها". ومن الجدير بالذكر أن هارتس زعمت ان السلطة الفلسطينية كانت قد وافقت على استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، شريطة أن تطلق "إسرائيل" 100 أسير فلسطيني، متنازلة بذلك عن مطلبها بتجميد الاستيطان، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت الاقتراح، مدعية أن الطلب الفلسطيني يشوبه نوع من الغموض، حول إذا ما كان الاقتراح يتحدث عن استئناف كامل لعملية المفاوضات، أم استئناف جزئي. وكانت الموافقة الفلسطينية جاءت بعد الضغوط الأوروبية والأميركية المستمرة، الرامية إلى تجديد المفاوضات بين الجانبين، قبل انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات، والتي تنتهي في السادس والعشرين من الشهر القادم. وكانت الرباعية الدولية قد أمهلت الجانب الفلسطينية مدة ثلاثة أشهر، لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وإلا ستحمل الرباعية الجانب الفلسطيني المسؤولية بشكل متساوي مع "إسرائيل" في عرقلة العملية السلمية والمفاوضات. على صعيد ذي صلة ترأس الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ظهر اليوم الأحد، اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح. ووصف الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة الاجتماع، بالهام والعملي، حيث وضع سيادته خلاله أعضاء اللجنة المركزية بصورة ما جري بالتفصيل في القاهرة، والجهود لتحقيق المصالحة واللجان التي شكلت للتدليل على جدية السير في هذه العملية . وقال أبو ردينه، إن المصالحة هدف فلسطيني سامي وهي مطلوبة وضرورية خاصة في ظل الاستحقاقات القادمة في 26 -1، وهناك لجان شكلت وستستمر هذه الجهود من أجل إنضاج هذه المصالحة والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة تقوي وتعزز الموقف الفلسطيني من خلال إعادة الوحدة للأرض الفلسطينية. وأضاف، كذلك تم خلال الاجتماع مناقشة الكثير من القضايا الداخلية والشؤون التي تهم حركة فتح والتي لها علاقة بالأوضاع التنظيمية والإدارية، إلى جانب الاستعداد الفعلي والجدي للانتخابات القادمة سواء المتعلقة بمنظمة التحرير أو الرئاسية والتشريعية. وأشار أبو ردينة إلى أن الرئيس اطلع أعضاء المركزية، على الجهود التي تقوم بها اللجنة الرباعية، والجهود التي يبذلها الأردن الشقيق من أجل ملء الفراغ والعمل على تحريك الأمور السياسية. وقال، ثمن أعضاء المركزية الجهود التي يبذله الرئيس مؤكدين على الموقف الفلسطيني الثابت القاضي بضرورة تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام والقبول بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأضاف المرحلة القادمة حساسة وخطيرة وعملية السلام تمر بمأزق خطير لأن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في الاستيطان، لكن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ثوابته وحقوقه، ولا بد من الاعتراف بمرجعيات عملية السلام ووقف الاستيطان. وأوضح الناطق الرسمي باسم فتح، أن أعضاء المركزية أعربوا عن تقديرهم للدور المصري الكبير في تحقيق المصالحة الوطنية، وللدور الأردني المميز من أجل العمل على تحريك الأمور السياسية وملء الفراغ الذي تعاني منه العملية السلمية. وأشار إلى تأكيد الرئيس والتزام القيادة الفلسطينية وسعيها الدائم لإيجاد حلول سريعة لقضية الأسرى، خاصة أن هناك اتفاقات سابقة مع الحكومة الإسرائيلية، وأنه لا بد من إطلاق سراح جميع الأسرى. وختم أبو ردينه قائلا، كذلك تم التأكيد على أهمية قضية القدس، وضرورة الاهتمام بها، وكما ذكر الرئيس بالأمس ’إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها’.