خبر : الدعوة إلى وضع خطة إستراتيجية لتطوير التعليم المهني خلال السنوات القادمة

السبت 31 ديسمبر 2011 01:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
الدعوة إلى وضع خطة إستراتيجية لتطوير التعليم المهني خلال السنوات القادمة



غزة / سما / نظمت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية فرع خانيونس يوما دراسيا بعنوان الاختصاصات التطبيقية ودورها في خدمة المجتمع وذلك بحضور الأستاذ الدكتور رفعت رستم عميد الكلية الجامعية، الدكتور هشام غراب رئيس الكلية الجامعية فرع خانيونس، السيدة شيماء أبو شعبان رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، الدكتور خليل حماد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم العالي، إضافة إلى نخبة الباحثين والخبراء والمختصين ولفيف من المهتمين والعديد من المسئولين في الكلية والعشرات من الطلبة.بدوره رحب الدكتور هشام غراب رئيس فرع الكلية في خانيونس بالحضور، وتحدث عن رؤية الفرع نحو إطلاق مجموعة من الاختصاصات التطبيقية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتنوعة، مشيرا إلى أبرز منجزات الفرع في خدمة الطلبة من أبناء المحافظة الجنوبية ودورها الكبير في إعداد نخبة من الكوادر المؤهلة علميا وعمليا التي تسهم في بناء المجتمع الفلسطيني وتدفع به قدما نحو المجتمعات المتحضرة والمتقدمة.من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور رفعت رستم عميد الكلية الجامعية أن مبادرات الكلية الجامعية منذ نشأتها لعبت دورا مفصليا في صياغة خدماتها التطبيقية لبناء غد أفضل  إعداد جيلٍ يستطيع مواكبة نهج الحضارة والرقي الإنساني من خلال تطوير التعليم التقني والتكنولوجي أكاديميا وفنيا وإداريا، وأقامت لذلك كل الأرضيات العلمية للمضي في تحقيق الأهداف التي تخدم المجتمع عبر اختصاصاتها وبرامجها التقنية المميزة. وأضاف رستم: نحرص بشكل دائم على عقد العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات المجتمع، وتطوير الروابط والعلاقات مع المؤسسات التعليمية المماثلة محليا وإقليميا ودوليا وذلك بهدف رفع مستوى جودة التعليم العالي التقني والتكنولوجي في الكلية من خلال استقطاب الكوادر المؤهلة وذوي الخبرات المميزة وتوفير كافة التجهيزات الحديثة اللازمة لكافة مرافق الكلية. من ناحيتها أوضحت السيدة شيماء أبو شعبان رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي أن الاختصاصات التطبيقية تعتبر من الاختصاصات المهمة والرائدة في الكلية الجامعية من حيث التنوع والجودة العالية التي تقدمها في مجال التعليم التطبيقي التقني  بما يخدم المجتمع المحلي في ظـل التطـور التكنولوجي السـريع، مضيفة أن الكلية حرصت على تقديم مجموعة واسعة ومتنوعة من البرامج والاختصاصات والتي تلبي حاجة سوق العمل الفلسطيني، وتتناسب مع كافة الرغبات والميول، لذا كان من الضروري إلقاء الضوء على هذا الجانب ومناقشته ضمن يوم دراسي متميز ورائد.ومع انطلاق وقائع اليوم الدراسي أوضح المهندس لؤي القريناوي مساعد رئيس قسم القبول والتسجيل أن فكرة استخدام الكمبوست ترتكز في أساسها على تحويل مخلفات المزرعة والمنزل العضوية  إلى سماد عضوي، وأوضح أن المزارعين يعتمدون في كثير من دول العالم على السماد العضوي بصورة مباشرة والذي هو مخلفات روث البهائم والمزروعات التالفة وأن تصنيع هذه المواد وتحويلها إلى دبال يزيد من معدل الفائدة ويساعد في تجنب بعض الأضرار الجانبية للاستخدام المباشر لها. من ناحيته تحدث الدكتور منير مخيمر في ورقته عن أهم المعوقات التي تواجه التعليم المهني والتقني في فلسطين ومنها معوقات بيئية واجتماعية تتمثل في نظرة المجتمع الدونية للتعليم المهني والتقني ولخريجيه وارتباطه بالحرف اليدوية في أذهان الناس وعدم وجود إستراتيجية واضحة ومتكاملة للتعليم التقني تراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للمجتمع, وغياب دور الإعلام في توعية المجتمع بأهمية التعليم التقني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، بالإضافة إلى هيمنة التعليم الجامعي النظري على أذهان خريجي المرحلة الثانوية وأولياء أمورهم.من جانب آخر أكد الدكتور محمود عبد المجيد عساف أستاذ الإدارة التربوية المساعد أن عدم وجود إستراتيجية وسياسة وطنية وغياب المنافسة بالمخرجات وضعف مساهمة القطاع الخاص في مجال التدريب وعدم مساهمته في تمويل التخصصات التطبيقية بالهبات والمساعدات المالية أو المادية مثل الأجهزة والمعدات للتقنيات الحديثة أو دفع أجور تدريب المدربين لزيادة تأهيلهم، نمطية التخصصات والمناهج التدريبية ومحدودية البرامج التدريبية، وقلة اهتمام الوزارة بالتخطيط لتجويد مخرجاتها هي من أبرز مبررات الاهتمام بالتخصصات التطبيقية  وفي مشاركته أفاد الدكتور محمد كلخ المدرس في قسم العلوم التربوية أن الباحثين ينظرون إلى التعليم مرتفع الجودة بأنه يتميز في تعزيز قدرة الطالب على اكتشاف المعرفة بنفسه والاحتفاظ بها لمدى طويل، ومساعدته على رؤية العلاقات بين المعرفة القديمة والمعرفة الجديدة وصناعة المعرفة جديدة، وتطبيق ما لديه من معرفة على حل المشكلات وتوصيل ما لديه من معرفة للآخرين، إضافة إلى فتح شهية الطالب للمزيد من المعرفة بحيث للاستمرار في التعلم مدى حياته وأن يمارس ذلك فعلياً. وحول دور الإعلام الفلسطيني في إعلاء قيمة التخصصات التطبيقية ذكر الدكتور أمين وافي أستاذ الإعلام في الجامعة الإسلامية أن الإعلام الفلسطيني يساعد الشباب على التخلص من الأفكار القديمة والعادات البالية التي لا تتفق مع طبيعة العصر الحديث ومتطلباته واستبدالها بالقيم والأفكار الجديدة والمتطورة لتصبح جزءا من شخصيته، كما يناقش مدى حاجة المجتمع للتخصصات التطبيقية ويسلط الضوء على فرص العمل المتاحة والحوافز والجزاء الذي سيعود على رواد هذه التخصصات، ويشرح دورها في عمليات النمو المستمر والمتقدمة على صعيد الإنتاج والتنمية.من ناحية أخرى تحدث السيد ناصر غانم رئيس قسم علوم التأهيل في الكلية عن أهم أهـداف الاختصاصات التطبيقية ودورها في إعداد الدارسين وتأهيلهم تأهيلا فنيا يركز على الجوانب العملية والتطبيقية من خلال بيئة تكاملية وتفاعلية للحصول على فرص العمل المناسبة، وإعداد الكوادر البشرية اللازمة من المستوى الجامعي المتوسط للوظائف والمهن الفنية والإدارية المختلفة، وتحسين مهارات الاتصال للدارسين وتزويدهم بالمهارات المهنية الإبداعية.وأضاف غانم: من أهداف الاختصاصات التطبيقية كذلك توفير التعليم المستمر وإعادة التدريب وتقديم برامج دراسية متنوعة ودورات قصيرة، وإتاحة الفرصة لطلبة الثانوية العامة ممن لم يمكنهم مجموع علاماتهم من مواصلة تعليمهم العالي، وفتح وتعزيز قنوات للشراكة والتعاون مع القطاع الخاص والمانحين الدوليين لخدمة خريجي هذه الاختصاصات.من جانبه أوضح السيد شادي أبو عرمانة مسئول العلاقات العامة بكلية العلوم والتكنولوجية بخانيونس أن المجتمع المعاصر يتصف بديناميكية هائلة وتغيير متسارع في جميع مكوناته الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأن هذه التغير سهل تأثر الجماعات ببعضها البعض وأصبح تبادل المنافع والمهارات في جميع المجالات ضرورة ملحة وازدادت قوة تفجر المعارف والمعلومات يوماً بعد يوم لا سيما في القرن الواحد والعشرين الذي نعيشه والذي سيكون العلم التطبيقي فيه وسيلة إنتاج مباشرة وتتحول المعرفة إلى ثورة علمية وتكنولوجية. ومع اختتام وقائع اليوم الدراسي، خرج الباحثون بمجموعة من التوصيات أكدوا فيها على دور وزارة التربية والتعليم العالي بتكثيف الاستثمار في التعليم العالي التقني والمهني، والبحث في محاولة تغيير نظرة المجتمع نحو الكليات القائمة، واستحداث مدارس جديدة تهتم بالتعليم التقني والمهني والعمل على توزيعها جغرافياً على مدن القطاع المختلفة وإثراء المنهاج الفلسطيني بمواد تعليمية تبرز أهمية التعليم المهني والتطبيقي ووضع خطة إستراتيجية لتطوير التعليم المهني والتقني خلال السنوات القادمة تتجاوب مع حاجات ومتطلبات سوق العمل. وأوصى المشاركون بضرورة مراجعة الجامعات الفلسطينية بعض برامجها واختصاصاتها لتكون أكثر التصاقا بحاجات الطلاب واحتياجات المجتمع، والتنسيق بين الكليات التطبيقية للقيام بحملات إعلامية توعوية وحملات تأثير على قناعات الجمهور الفلسطيني، ودعوا وزارة التربية العمل بدعم خريجي الاختصاصات التطبيقية عبر تشغيلهم وتوفير فرص العمل لهم.  وأكد الباحثون على أهمية توفير مركز قومي لنقل وإيجاد تكنولوجيا محلية تتمشى مع الاحتياجات الاقتصادية، وإعداد دراسة تقويمية لأوضاع سوق العمل المحلية والدولية لتحديد مستويات العرض والطلب على التعليم المهني والتقني, ومعرفة مدي ملائمة مخرجات التعليم المهني والتقني بمختلف تخصصاته الحالية لممارسة المهنة بكفاءة وفعالية وفقا لمتطلبات سوق العمل. وفي ختام اليوم العلمي تم تكريم المشاركين والباحثين وأعضاء اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي وتوزيع شهادات التقدير عليهم.