غزة / سما / أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة بغزة د.اشرف القدرة أن النقص في الرصيد الدوائي وصل حتى اللحظة إلى أعلى مستوياته خلال العام 2011م الذي كان الأقسى على الطواقم الطبية ومرضى قطاع غزة. وعزى القدرة السبب في ذلك إلى النزف اليومي المستمر في الأدوية والمستهلكات الطبية والذي طال كافة الأقسام الحيوية لأكثر من ثلث المرضى في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية, لا سيما مرضى الأمراض المزمنة والفشل الكلوي والأطفال والنساء والولادة والعظام والأعصاب والأوعية الدموية ومرضى السرطان والأورام. وأضاف أن العام 2011 طويت ساعاته الأخيرة بتدهور متسارع في المخزون الدوائي مع نفاد 145 صنفا من الأدوية الأساسية إلى نفاد 150 صنفا من المستهلكات الطبية اللازمة إلى معالجة المرضى اليومية. وأشار القدرة إلى أن هذا التدهور الحاد في الرصيد الدوائي يأتي متزامنا مع التهديدات المباشرة والتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الذي يصر على تقويض النظام الصحي في ظل استهداف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان والطواقم الطبية, حيث ادى استهدافهم المباشر إلى استشهاد 124 مواطنا من بينهم 20 طفلا وامرأتين وأكثر من 600 جريح خلال هذا العام الدموي. وأضاف القدرة أن وزارة الصحة وطواقمها الصحية عاشت 365 يوما في هذا العام لحظة بلحظة وسط قلق وحذر شديدين جراء نفاذ كميات كبيرة يوميا من الأدوية والمستهلكات الطبية والانقطاع المتكرر من التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يوميا في ظل تناقص مخزون السولار في المولدات الكهربائية في المستشفيات والرعاية الأولية. وأردف قائلا إن " قيادة الوزارة والطواقم الطبية ما زالت تتعامل مع هذه الأزمة الخانقة التي مثلت التحدي الأكبر في العام 2011 بمسئولية وثبات ونضال في كافة الاتجاهات الوظيفية والإنسانية والحقوقية والإعلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من اجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة.