بيت لحم / سما / تواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلي عمليات التهويد والتفريغ المبرمج لمدينة القدس ، في حمله استعمارية متواصلة كجزء من سياسة التهجير والتطهير العرقي الإسرائيلية الهادفة لتكريس الإحتلال والحيلولة دون إمكانية انسحابه في المستقبل، بإعلانها المزيد من المخططات الإستيطانية واقرارها وآخرها سماح بلدية الإحتلال ببناء 130 وحدة في ’جيلو’ في ثلاثة أبراج مكون كل منها من 12 طابقا’ في المنطقة الواقعة بين قرية بيت صفافا المقدسية و محافظة بيت لحم والسماح أيضا ببناء مجمع سياحي في قلب حي سلوان سيحتوي على 250 موقفا للسيارات وحديقة أثرية وغرف استقبال ومكتبة’ وذلك ضمن خطة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي وتعزيز السياحة اليهودية إلى حي وادي حلوة في قرية سلوان بالقدس المحتلة. وفي سياق الهجمة الاستيطانية المتواصلة بشكل عام وفي القدس بشكل خاص ،يجري العمل لسن مجموعة من التشريعات الاستيطانية في الكنيست تحول دون تفكيك أي من البؤر الاستيطانية ، ومجموعة من القوانين العنصرية ، وآخرها القرار الاسرائيلي باعتبار القدس عاصمة لما يسمى دولة إسرائيل وكل يهود العالم، وتخطط "إسرائيل" لإخراج (120) ألف مقدسي من مدينة "القدس"، وهو ما يعتبر المخطط الأخطر منذ عام 1967 فيما تسعى إليه ما تسمى بـ "بلدية القدس" إلى رسم حدود القدس الشرقية لسلخ الأحياء المقدسية خلف الجدار مثل أحياء (كفر عقب وسميراميس ومخيم شعفاط ورأس خميس) مقابل ضم مستوطنات وأراض فارغة لإقامة أحياء استيطانية جديدة، كما تواصلت الحفريات الإسرائيلية بشق أنفاق باتجاه المسجد الأقصى ، ووزعت أوامر هدم جديدة لمواطني بلدة سلوان . وقد تمثلت انتهاكات الإحتلال ومستوطنيه خلال الأسبوع الرابع من كانون الأول على النحو التالي في المحافظات الفلسطينيه: القدس : نظم العشرات من المستوطنين مسيرة استفزازية في البلدة القديمة، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية وقرعوا الطبول، كما أدوا صلاتهم الخاصة على بعض بوابات الأقصى من الخارج، وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الكبير التاريخي ’مسجد العين’ وروضة ’الطفل المسلم’ المجاورة، ومحال تجارية في الشارع الرئيسي بحي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة ’الحرص على السلامة العامة وخشية حدوث انهيارات أرضية ،ووافقت بلدية الاحتلال في القدس ، على بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ’جيلو’ القريبة من بيت جالا في بيت لحم، وكذلك على خطة لبناء مجمع سياحي كبير في قلب حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة،حيث أذنت بلدية الإحتلال ببناء 130 وحدة في ’جيلو’ في ثلاثة أبراج مكون كل منها من 12 طابقا’ في الحي الواقع قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. كما سمحت أيضا ببناء مجمع سياحي في قلب حي سلوان سيحتوي على 250 موقفا للسيارات وحديقة أثرية وغرف استقبال ومكتبة’،واقتحمت قوات الاحتلال حي ’عين اللوزة’ ببلدة سلوان وفرضت طوقا عسكريا محكما على محيطها ووزعت أوامر هدم لمنازل ومحال تجارية لمواطنين. نابلس: اقتحمت مجموعة من المستوطنين مقام ’قبر يوسف’ في مدينة نابلس جيث اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين المقام تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، قاموا خلالها بأداء الصلوات والشعائر الدينية، كما تعمدوا بإطلاق أصواتهم المرتفعة بقصد إزعاج المواطنين المقيمين في محيط المقام،كما اقتحم عدد منهم قرية عورتا. الخليل : جرفت قوات الاحتلال يرافقها ما يسمى ضابط الإدارة المدنية، مزرعة مساحتها نحو 5 دونمات، مزروعة بالزيتون واللوزيات،وهدمت عددا من آبار جمع مياه الأمطار، في قرية المجد غرب دورا جنوب الخليل تعود ملكيتها لعائلة الفاخوري،وأغلقت جرافات الاحتلال ، مدخل بلدة سوسيا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية، بالحجارة والسواتر الترابية،والذي يعد شريانًا رئيسًا لخربة سوسيا ومدرستها الأساسية . وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مدرسة و13 منزلا وبئرا في قرية منيزل جنوب شرق يطا جنوب الخليل، وفي خربة هريبة النبي القريبة من المنطقة،وأغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى قرية منيزل بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من القرية ،كما سلّمت المواطنين خرائط لتقزيم مسطح القرية والاستيلاء على ما مساحته 160 دونمًا من أراضي المواطنين. وجدد المستوطنون، اعتداءاتهم على طلبة مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة الواقعة قبالة الموقع الاستيطاني "بيت هداسا" بمحاذاة شارع الشهداء المغلق منذ العام 1994، وذلك أثناء مغادرتهم المدرسة بعد انتهاء الدوام المدرسي،أحد المستوطنين حاول الاعتداء على الطالب مصطفى القاضي (في الصف السادس الأساسي) أثناء احتجازه من قبل جنود الاحتلال، فيما اعتدوا بالضرب على طالب آخر أثناء محاولته الدفاع عنه، دون أن يتدخل الجنود لمنع الاعتداء، بينما لاحقت مجموعة من المستوطنين باقي الطلبة، وهم يكيلون لهم الشتائم العنصرية. بيت لحم : حوّلت سلطات الاحتلال الأربعاء نحو 170 دونماً من أراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم ، إلى مناطق عسكرية، لتشييد مقاطع جديدة من جدار الفصل العنصري،و تركت سلطات الاحتلال تلك الأوامر في أراضي المواطنين الواقعة في خربة عليا، النشاش ومنطقة جبل بقوش الواقعة بجوار الشارع الالتفافي (شارع القدس-الخليل)،وأخطرت سلطات الاحتلال المزارعين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالاستيلاء على أراض زراعية في منطقة خلة أم الفحم،حيث عثر أحد المزارعين على إخطار إسرائيلي تم وضعه في أراضي خلة أم الفحم، يقضي بالاستيلاء على مساحة دونمين يقعان على المدخل الرئيسي للمنطقة المذكورة القريبة من مستوطنة اليعازر الجاثمة على أراضي البلدة ،علما أن هناك قرار اسرائيلي يقضي باعتبار عشرات الدونمات من أراضي البلدة، تحديدا في مناطق باكوش، وخربة عليا، والنشاش، وجزء من بطن المعصي، منطقة عسكرية مغلقة بهدف استكمال بناء الجدار العنصري.و هذا القرار سيؤدي إلى التهام 161 دونما، وأن غالبية أراضي الخضر الزراعية والتي تقدر بحوالي 20 ألف دونم، ستكون خلف الجدار. هذا وواصلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي قمعها للمسيرات المناوئة لجدار الفصل العنصري ،حيث أصيب العديد من المواطنين والمتضامنين الأجانب والتي جرت في نعلين ، بلعين ، النبي صالح ، المعصرة، بيت أمر ، كفر الديك والشيخ جراح وقلنديا، كما واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين.