خبر : مشعل أمر بوقف الارهاب ضد اسرائيل../هآرتس

الخميس 29 ديسمبر 2011 12:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
مشعل أمر بوقف الارهاب ضد اسرائيل../هآرتس



مصادر رفيعة المستوى في فتح تقول ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أمر الذراع العسكري للحركة بوقف العمليات ضد أهداف اسرائيلية وذلك في أعقاب التفاهمات التي تحققت بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وبين مشعل في المباحثات التي اجرياها في القاهرة. في جهاز الامن في اسرائيل يدعون بانهم لا يعرفون بمثل هذه التعليمات لمشعل.  وحسب المصادر في فتح، فقد أمر مشعل بوقف النار الفعلي مع اسرائيل ليس فقط في غزة، حيث تحذر حماس منذ فترة طويلة من اطلاق الصواريخ بل وايضا في الضفة الغربية. وبزعم المصادر فان الامر صدر منذ نهاية تشرين الثاني في أعقاب اتفاقات الجولة الاولى من محادثات المصالحة التي جرت في القاهرة بين قيادة حماس وقادة فتح. وبعد اللقاء في تشرين الثاني نشر أن المنظمتين اتفقتا على هدنة في الضفة وفي غزة وعلى التركيز على الكفاح الشعبي فقط، على نمط "الربيع العربي".  ونفت مصادر أمنية في اسرائيل أن تكون على علم بأمر مشعل وقالت انه "في هذه المرحلة لا يوجد تغيير استراتيجي او ايديولوجي في سياسة حماس بل مجرد جملة ملابسات تكتيكية. في حماس يشخصون بان الوقت غير مناسب لتنفيذ عمليات ارهابية، سواء بسبب الاجواء في الجمهور الفلسطيني أم خوفا من ضربة اسرائيلية لسيطرتهم في قطاع غزة ولهذا فانهم يقلون في العمل.  ومع ذلك، اذا كان للشبكات الارهابية للمنظمة في الضفة فرصة لتنفيذ عملية ذات مغزى، فانها كفيلة بان تستغلها مثلما فعلت في الماضي أيضا. البيان عن السياسة الجديدة، والذي نشر في وسائل الاعلام أحدث ردود فعل غير متوقعة بالذات من جهة قيادة حماس في قطاع غزة، التي يبدو أنها فوجئت من أقوال مشعل. في منتصف كانون الاول، في الذكرى السنوية لقيام المنظمة، شدد رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية على أن "الطريق الوحيد لتحرير الاراضي المحتلة هو الكفاح المسلح". وهذا الاسبوع ايضا قال وزير داخلية حماس، فتحي حماد، اقوالا مشابهة والمح بان "قيادة الداخل" لحماس لا تعتزم بالضرورة الموافقة على سياسة مشعل الجديدة.  ولكن في نهاية الاسبوع الماضي كرر مشعل اقواله في ظل بعض التحفظ. وحسب مشعل، فان حماس ستركز من الان فصاعدا على الاحتجاج الشعبي ولكنها لن تتخلى عن استخدام العنف ضد اسرائيل. واضاف بانه للاحتجاج الشعبي "قوة تسونامي" مثلما ثبت في العالم العربي. وقال: "لنا ولفتح توجد الان قاعدة مشتركة يمكن العمل عليها، وهي الاحتجاج الاجتماعي الذي يعبر عن قوة الشعب". وفي سياق حديثه أعرب مشعل عن تأييده لاقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، قطاع غزة وشرقي القدس. وحسب مشعل فان القرار للتركيز على الكفاح الشعبي اتخذه مجلس الشورى في المنظمة بموافقة كل كبار رجالات الحركة.  وقالت مصادر في فتح ان حماس لا تعتزم الاعلان عن الاعتراف باسرائيل او قبول اتفاقات السلام معها بل تلويح بعلمين مركزيين: التركيز على الاحتجاج الشعبي والموافقة على اقامة دولة في حدود 1967. ليس في نية المنظمة وضع سلاحها أو وقف تسلحها، وفي حالة هجوم اسرائيلي سترد عليه.  وحسب المصادر، فان تصريحات كبار رجالات حماس في غزة تدل على أنه يحتمل أن تكون في قيادة المنظمة عناصر تعتزم عرقلة خطوة رئيس المكتب السياسي بل والمبادرة بالذات الى عمليات ضد اسرائيل، ولا سيما لاثبات قوتها السياسية في اطار الصراع الداخلي في حماس. ولكن هذه المصادر شددت على أنه واضح ان مشعل معني بالوحدة وبانخراط حماس في م.ت.ف . وفي قطاع غزة تواصل فصائل اخرى محاولة تنفيذ عمليات مثل الخلية التي اصيبت أول أمس في هجوم اسرائيلي جوي. كما أن الجهاد الاسلامي من غير المتوقع ان تنضم الى خطوة مشعل. وفي هذه الاثناء اعلن أمس رئيس البرلمان الفلسطيني، الشيخ عزيز دويك من حماس بان البرلمان سيعود للانعقاد في بداية شباط في جلسة تعقد بالتوازي في غزة وفي الضفة. ويذكر أن عمل البرلمان معطل منذ حزيران 2007 في أعقاب الانقلاب الذي نفذته حماس في قطاع غزة. وعلى حد قول دويك فان حكومة الوحدة الفلسطينية ستتشكل في نهاية كانون الثاني ولن تكون لها مهام سياسية غير الاستعداد للانتخابات. ونفى انه سيترأس حكومة الوحدة.