القدس المحتلة / سما / قلل مسئولون في المنظومة الإسرائيلية الأمنية من القيام بعملية عسكرية ضد قطاع غزة، محذرين في ذات الوقت من احتمال دخول أكثر من نصف الجمهور الإسرائيلي للملاجئ خشية وصول صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية لمدينة تل أبيب. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، بأنه في حال تقرر القيام بالعملية فإن حركة حماس والفصائل الفلسطينية ستعمل بكل قوتها بشكل مركز ولن تقوم بالعمل التدريجي، مدعية أن حماس تدرك جيداً أن عملية إسرائيلية ضد القطاع في حال شنت ستستمر من ثلاث إلى خمس أيام فقط. ويرى عدداً من ضباط الجيش الإسرائيلي بأن حالة من هذا القبيل ستكون فيها تل أبيب هي الهدف الرئيسي لحركة حماس، ومن أجل ذلك سيجبر الإسرائيليين في تل أبيب شمالاً حتى "سديروت" جنوباً بالدخول إلى الملاجئ، معتبرين أن احتمال وقوع عملية عسكرية في قطاع غزة هو احتمال ضعيف. وعزت القناة سبب الاحتمال الضعيف للقيام بعملية ضد غزة إلى أن الحكومة الاسرائيلية ليس لها أي دعم دولي لعمل كهذا، إضافة إلى أنها ستؤدي إلى توتر العلاقات مع مصر، مشيرة إلى أن حركتا حماس والجهاد ليس لهما رغبة في تصعيد الوضع لجولة أخرى من العنف على حسب قولها. وأشارت القناة إلى أنه إذا قامت "إسرائيل" بعملية عسكرية على قطاع غزة ستكون عملية جوية بالدرجة الأولى مع الاستعانة بالعناصر الأرضية القليلة، مضيفة أن العملية سيكون هدفها المساس بقدرات إطلاق الصواريخ لدى فصائل المقاومة الفلسطينية. ومن جانبه ادعى "طال حرموني" قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي أن الهدوء الذي تشهده مناطق الجنوب هو دلالة على أن الفصائل الفلسطينية قد ردعت، قائلاً "هم لا يريدون مقابلة الذراع العنيف لإسرائيل"، مضيفاً أن "حماس تعلم بأن تلك العناصر الذين قصفهم سلاح الجو كانوا في طريقهم لعملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية ولم توقفهم".