القدس المحلتة / سما / زعمت صحيفة "هارتس"، في خبر نشرته على موقعها الالكتروني،الليلة ان السلطة الفلسطينية تنازلت عن شرطها اسئناف المفاوضات مع اسرائيل، بتجميد الاستيطان واستعاضت عنه بطلب اطلاق سراح 100 اسير فلسطيني تم اعتقالهم قبل اتفاقيات اوسلو. الصحيفة أشارت، الى ان التراجع الفلسطيني جاء نتيجة ازدياد الضغط الاوروبي والامريكي على السلطة والهادف الى تجديد المفاوضات قبل انتهاء مهلة الاشهر الثلاثة التي منحتها الرباعية للطرفين والتي تنتهي في 26 من الشهر القادم. وفي ذات السياق ذكرت القناة العبرية الثانية ان الصفقة تقضي باطلاق سراح جميع المؤبدات في السجون الاسرائيلية مقابل عودة المفاوضات بين حكومة نتنياهو والسلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة ان مصادر في الرباعية وفي الاتحاد الاوروبي، بشكل خاص، قالت للفلسطينيين ان المسؤولية عن حالة الجمود في المفاوضات التي تتحمل مسؤوليتها اسرائيل اليوم، لن تبقى كذلك بعد 26 من الشهر القادم، حيث ستحمل المسؤولية كليا او جزئيا للسلطة الفلسطينية، واذا ما ارادوا تجنب ذلك عليهم ابداء مرونة تمكن من استئناف المفاوضات . موظف اسرائيلي كبير قال للصحيفة، ان اسرائيل ترفض هذا العرض لأن الفلسطينيين يحاولون استبدال شرط مسبق باخر، ناهيك عن غموض الاقتراح الفلسطيني وفيما اذا كان الحديث يدور عن استناف كامل للمفاوضات، بما فيها لقاءات بين نتنياهو وابو مازن، معربا عن تخوف اسرائيل من تذرع الفلسطينيين بذرائع اخرى، لوقف المفاوضات خاصة وان الفلسطينيين يسعون الى تجديد المحادثات وليس تجديد المفاوضات بمعنى انهم يريدون رسم الخطوط الرئيسية لمفاوضات قادمة، على حد قول الموظف الاسرائيلي الكبير. من جانبه نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات استعداد الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات مقابل إطلاق سراح أسرى ودون وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967. وقال عريقات في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أنفي نفيا قاطعا ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية هذه الليلة حول استعداد الجانب الفلسطيني العودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان لكن مقابل إطلاق سراح مئة أسير فلسطيني". ووصف عريقات "هذه المعلومات بأنها تهدف إلى تشويه الموقف الثابت والمبدئي للقيادة الفلسطينية التي تتمسك بضرورة أن تنفذ إسرائيل التزاماتها بوقف الاستيطان وأن تعترف بحدود عام 1967 للأراضي الفلسطينية المحتلة. انها حدود دولة فلسطين ومرجعية المفاوضات على أساسها". وأكد عريقات "أن هذا الخبر عار عن الصحة وأؤكد ذلك وأن وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام1967 والإفراج عن الأسرى المعتقلين الفلسطينيين كلها التزامات إسرائيلية على حكومة إسرائيل أن تنفذها وهي ليست شروط فلسطينية". وأوضح عريقات أنه اتصل بممثلي اللجنة الرباعية الذين ادعت إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها نقلت الخبر عن احدهم "وقال كل ممثلي الرباعية نفوا هذه الأخبار جملة وتفصيلا وإنهم لم ينقلوا هكذا عروض من طرفنا لأنه لم يحدث ذلك أصلا". وشدد عريقات على أن "المدخل الوحيد لاستئناف المفاوضات هو وقف الاستيطان ومرجعية مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967". وقال أيضا إن "حكومة إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية تعطيل المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان" مشيرا إلى أنها "توجت آخر هذا التصعيد الاستيطاني بقرار بناء 130 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية هذا اليوم الأربعاء".