غزة / سما / قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها تتابع بقلق واستهجان شديد الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة خلال العام 2011 التي أودت وفق توثيقها بحياة 70 مواطن من بينهم 10 أطفال، وإصابة المئات بجراح مختلفة، وتضرر عدد من الأعيان والممتلكات المدنية على أثر تنفيذ الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة . واستناداً لتحقيقات الضمير الميدانية، المستندة على شهادة شهود عيان، والمصادر الطبية الفلسطينية، فقد نفذت الطائرات الاحالال الإسرائيلية مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 27 ديسمبر (كانون أول) 2011 غارتين جويتين منفصلتين، أسفر عنها مقتل مواطناً فلسطينيناً وإصابة 09 مواطنين آخرين بجراح مختلفة. واستنكرت الضمير في بيان صحفي لها تلقت (سما) نسخه عنه الاربعاء بشدة هذه الجريمة الإسرائيلية التي تنتهك أبسط القواعد الأخلاقية والقانونية الدولية، كونها تعتمد على أسلوب ومنهج القتل خارج إطار القضاء، مشدده على ضرورة أن تسارع الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 للتحرك الفوري لضمان إلزام دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي باحترام نصوص الاتفاقية الرابعة وبشكل خاص القواعد القانونية والأخلاقية التي تنظم حالة الاحتلال الحربي. وعبرت الضمير عن صدمتها الشديدة تجاه استمرار صمت المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة تجاه جرائم الاغتيال خارج نطاق القانون والقضاء المتبناة بشكل رسمي من دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت ان عملية التسييس من قبل المجتمع الدولي، التي ضحت ولا تزال تضحي في الحالة الفلسطينية بضمان حقوق الإنسان والقانون الدولي وحق الضحايا في الإنصاف القضائي العادل، تظهر بوضوح الانحياز للاحتلال، وتمنحه الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه المختلفة بحق الشعب الفلسطيني. وجددت إدانتها الجرائم الإسرائيلية كافة التي تعكس درجة استهتار القوات الإسرائيلية بأرواح المواطنين الفلسطينيين. ودعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية كافة، مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال. وحذرت مؤسسة الضمير تحذر من التصعيد المتزايد لجرائم قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة في ضل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة ،وتهديدات قادة الحكومة الاسرائيلية بشن عدوان جديد ضد قطاع غزة.