القدس المحتلة / سما / حذر اللواء "أوري بارليف" -قائد وحدات الشرطة في المنطقة الجنوبية سابقاً ومنسق الشرطة في عملية الانفصال عن غزة- من تحول عمليات الحركة الاستيطانية المتطرفة "فتيان التلال" الذين ينفذون جرائم "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين إلى منظمة إرهابية يهودية سرية بالتعاون مع الضباط المتدينين في مناطق الضفة الغربية. وبحسب صحيفة معاريف فإن بارليف بالرغم من عدم صلته بأي جهاز عسكري أو أمني إلا أنه أعرب عن قلقه الشديد إزاء الأحداث التي وقعت مؤخراً أثناء تسلل عدد من المستوطنين والاعتداء على مساجد الضفة والحدود الأردنية. ونقلت الصحيفة عن "بارليف" قوله "إن الانسحاب من قطاع غزة لم يغير من الوضع الأمني في إسرائيل، مشيراً إلى أن هناك صلة بين إخلاء السكان من مستوطنة "غوش قطيف" سابقاً وعمليات "فتيان التلال" والعناصر المتدينة المتطرفة حالياً في إشارة إلى رفض المستوطنين إخلاء المستوطنات في مناطق الضفة الغربية. وتابع "بارليف" القول إن الانسحاب من قطاع غزة أدى إلى قيام جماعات استيطانية داخل البلاد بأعمال استفزازية لوحدها دون الرجوع إلى السلطات الاسرائيلية بعد أن شعرت تلك الجماعات بعدم وجود ردع حقيقي من الحكومة. وفي موضوع عملية الرصاص المصبوب الذي يوافق هذه الأيام ذكراها الثالثة قال: "إن العملية على المستوى التكتيكي كانت ناجحة ولكن على المستوى الاستراتيجي هناك الكثير من الأخطاء لأننا لم نحقق الهدف الذي كنا نتمناه منذ الانسحاب وحتى بعد الحرب لم يتحقق". وأضاف "إننا بعد عملية الانسحاب لم نخلق التوازن والخطر يحدق بالجمهور الإسرائيلي أكثر بكثير"، مشيراً إلى أن حماس تزداد قوة في القطاع وتتلقى كميات أسلحة كبيرة من الخارج وأن توازن الردع تضرر بشكل كبير.