رام الله / سما / كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس النقاب انه رفض ان تقتصر مساعدات الولايات المتحدة على اجهزة الامن وقال" نحن نستلم مساعدات من أمريكا وقرروا ألا يعطونا إياها، والسبب في ذلك هو الأمم المتحدة واليونسكو، ثم قالوا لا بأس، نحن يمكن أن نقدم لأجهزة الأمن مساعدات، أي ما هو مخصص لأجهزة الأمن نقدمه فقط، طبعا هذا آلمنا جدا، ورفضناه رفضا قاطعا، نحن لن نقبل أبدا أن نعامل كجهاز أمني، يعني سعد حداد أو أنطوان لحد هذا، ورفضنا ذلك فعلا، والآن الكونغرس يناقش هذا الموضوع فإما أن يدفع كل المساعدات أو لا يدفعها". واضاف" في نفس الوقت إسرائيل منعت الأموال لمدة شهرين. نحن كل شهر نجمع بحدود 100 مليون دولار وهذه جزء من ميزانيتنا إذا لم نحصل عليها لا نستطيع أن نصرف رواتب، إنما الذي حصل بعد شهرين اضطر السيد نتنياهو لأسباب كثيرة أن يدفع هذه الأموال". جاء ذلك في الجلسة المغلقة للجنة منظمة التحرير الفلسطينية التي اجتمعت قبل ايام في العاصمة المصرية القاهرة حيث نشرت مفوضية الإعلام والثقافة لحركة "فتح" النص الكامل للكلمة. واكد الرئيس على ان السلطة لم تعد سلطة بعودة الادارة المدنية الاسرائيلية وهو ما يطرح سؤال ماذا بعد وقال "نحن في لقاءات القيادة الفلسطينية، نقول وقلت هذا الكلام للرئيس أوباما، قلت له السلطة الفلسطينية ما عادت سلطة لأن الإدارة المدنية رجعوها، ونحن ليس لدينا مسؤوليات ولا صلاحيات وليس لدينا شيء نعمله فنحن نسأل أنفسنا سؤالا هاما، السلطة لم تعد سلطة! ماذا بعد؟ أرجو أن نفكر بالسؤال بجدية ونستمع إلى بعض الآراء والأفكار في الاجتماعات القادمة أو غيرها، لكن كلما كان ذلك أسرع، كلما كان ذلك أحسن، هذا السؤال يلح علينا كثيرا، ماذا بعد؟ ماذا علينا أن نعمل، وما الخطوة التالية، يجب التفكير بجدية لأن هذا مصير شعب ومستقبل شعب حتى لا نخطئ وحتى لا تكون قفزة في الهواء". وكشف الرئيس النقاب عن جهود يقوم بها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مع الاسرائيليين والاميركيين بعد ان اشار الى ان اللجنة الرباعية لم تحقق اي تقدم يذكر وقال"اللجنة الرباعية بدأت اجتماعاتها، واجتمعنا معها على انفراد وكذلك الإسرائيليون اجتمعوا معهم على انفراد، على أمل أن تجسر الهوة بين الطرفين حول هاتين النقطتين حتى هذه اللحظة لم يحصل أي تقدم يذكر، هناك ملاحظة وهي أن جلالة الملك عبد الله الثاني قال أريد أن نحاول، قلنا تفضل: ورحبنا بأن يحاول الملك عبد الله وأن يبذل جهوده لدى الإسرائيليين ولدى الأمريكان وغيرهم من أجل جسر الهوة، والجهود تسير ولا نعرف ماذا حصل؟". وجدد الرئيس عباس التمسك ب"ضرورة وقف الاستيطان والذهاب إلى المفاوضات على أساس حدود عام 1967" وقال" هذا هو موقفنا إذا كان هناك مفاوضات على أرضية أمرين اثنين وتوافق، وإذا لم توجد هذه الأرضية لا نستطيع أن نذهب للمفاوضات". وبشأن هي إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني فقد اكد الرئيس على انه لن تجري انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الاردن وقال " كما تعلمون المجلس الوطني يحتاج إلى تدقيق وبحث، يحتاج إلى طريقة جديدة لتشكيله. وبشأن المصالحة المجتمعية قال الرئيس "هناك أيضا موضوع المصالحة الوطنية، وقضايا مهمة ومنها المصالحة المجتمعية، إضافة إلى قضايا صغيرة ولكنها كبيرة، كمشكلة جوازات السفر، ومنع السفر والدخول والخروج، أعتقد أنه آن الأوان أن نتجاوزها، وأنا أقول إن المواطن أي مواطن، وبالذات المواطن الفلسطيني من حقه أن يحمل هوية ومن حقه أن يحمل جواز سفر ومن حقه أن يعيش على أرض وطنه ومن حقه أن يغادر متى شاء ومن حقه أن يعود متى شاء" واضاف"إذا كانت عليه قضايا فهذه القضايا يمكن أن تحال إلى القضاء، لكن ما دام لا يوجد عليه حكم قضائي شرعي، فمن حقه أن يتنقل، وأن يذهب وأن يأتي وأن يحمل هوية، وأن يحمل جواز سفر لأنه لا يمكن أن يحرم مواطن من هذه البطاقة ما دام مواطنا، ولا اعتقد أننا نريد أن نسحب المواطنة من أحد.إذا، هذه القضايا الأساسية التي نريد أن نتناولها ونريد أن نبحثها ونتحاور بشأنها في هذه الجلسة، ثم نتفق على أن تكون هناك جلسات طويلة ومكثفة، ومعمقة بين الفترة والأخرى حتى ننجز ما علينا وحتى ننهي هذا الانقسام البغيض". وشدد على ان "المصالحة يجب أن تتم بإذن الله، ونحن الذين ندعي ونزعم أننا نمثل الشعب ليس لنا مصلحة في أن يبقى الانقسام، لا مصلحة لنا إلا أن يتوحد الشعب، أن يقف صفا واحدا لنقول للعالم ها نحن هنا وها هي حقوقنا نريد أن نحصل عليها عن طريق الحق". وجدد الرئيس التأكيد على المقاومة السلمية وقال" نحن اتفقنا من جملة ما اتفقنا عليه المقاومة الشعبية السلمية، ونريد أن نغوص لنبحث فوائد المقاومة السلمية الشعبية، هذه ضرورة جدا أن نرفع صوتنا عاليا في كل يوم، وإن لم يكن في كل أسبوع، وأنا قلت هذا الكلام أكثر من مرة لإخواننا وقلت على القيادات أن تنزل، وتشارك في هذه المقاومة" كما جدد التأكيد على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وقال"طبعا بذهنهم وبذهن الحكومة الإسرائيلية الآن الدولة ذات الحدود المؤقتة، وهذا موقف مرفوض رفضا قاطعا. بين الفترة والأخرى إسرائيل تحاول أن تنعش وتحيي مثل هذا الخيار، وما زال في ذهنهم، ولكن نحن نقول إن هذا الخيار مرفوض ولا يمكن أن نقبل به، لأنه بصرف النظر عن قولهم إنه بداية وليس نهاية، نحن نعتبره البداية وهو النهاية، إذا أخذنا هذا الحل لن يكون هناك حل آخر". ورفض الانتقادات الاسرائيلية للقاءاته مع الاسرى المحررين وقال" عندما ذهبت إلى أنقرة احتجت إسرائيل احتجاجا شديدا على لقائي مع الأسرى، في إحدى المرات عندما ذهبت للبنان التقيت شخصا من جماعة أبو العباس، قامت القيامة على هذا اللقاء، ذهبت للدوحة وقابلت الأسرى، وذهبت إلى أنقرة وقابلت الأسرى وإذا زرت سوريا سأقابل الأسرى وفي غزة سأذهب إلى غزة وأقابل الأسرى، هؤلاء أولادنا وإخواننا، لكن حاولوا أن يتهمونا ويهاجمونا من أجل اللقاء مع الأسرى".