خبر : دعا أبناء الأمة العربية والإسلامية للتدريب في كلية الشرطة بغزة ..حماد : نؤسس لبناء دولة مدنية قانونية

الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 03:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
دعا أبناء الأمة العربية والإسلامية للتدريب في كلية الشرطة بغزة ..حماد : نؤسس لبناء دولة مدنية قانونية



غزة / سما / أكد فتحي حماد وزير الداخلية بحكومة غزة أنه "وفي الذكرى الثالثة لحرب الفرقان نخرج كوكبة من الإخوة والأخوات وفاء لشعبنا ودماء شهدائنا وأسرانا"، مستذكراً الـ350 شهيداً الذين قدمتهم الداخلية "وعلى رأسهم وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام ومدير عام الشرطة اللواء توفيق جبر ومدير عام جهاز الأمن والحماية المقدم إسماعيل الجعبري". جاء ذلك خلال حفل تخريج أفواج انتصار الأحرار الذي نظمته المديرية العامة للتدريب صباح اليوم الثلاثاء 27/12/2012، وخرجت خلاله دورة تأهيل الضباط 22، ودورة الجامعيين الثالثة، ودورة الحقوقيين، ودورة الأفراد التأسيسية بحضور وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد، ووزير الأسرى والمحررين الأستاذ عطا الله أبو السبح، ومدير عام قوى الأمن الداخلي صلاح أبو شرخ، إضافة إلى العديد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية وذوي الطلاب الخريجين. وقال الوزير حماد: "لقد انتصر الشعب الفلسطيني في الانتفاضة الأولى ثم الانتفاضة الثانية ثم طرد اليهود من غزة، ليدخل الشعب الفلسطيني انتخابات حرة ونزيهة أدت إلى انتصار الحق فيها". وأضاف: "حوصرت غزة وحاول الأعداء القضاء عليها، ولكن الله أبى إلا أن ينشر هذا العز في غزة وكل الشعوب العربية والإسلامية، ليأتي الاحتلال لاستئصال هذا الانتصار بعد اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، فينتصر في حرب الفرقان على أعتا قوة في العالم ومن ثم في وفاء الأحرار بالإفراج عن بالإفراج عن الأسرى". وتوجه وزير الداخلية بالحديث للحضور بالقول: "هؤلاء الألف طالب انتموا للداخلية وللميدان بعدما أبلوا بلاء حسناً، منوهاً إلى أنه ومن خلال تخريج ثلة من الأخوات يكتمل في غزة النموذج الإسلامي ليكون لها دورا أساسياً في المجتمع الفلسطيني، وفي تأسيس الدولة المدنية القانونية. ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية للتدريب في كلية الشرطة الفلسطينية ومديرية التدريب في قطاع غزة "لينهلوا من العزة والكرامة والنموذج الأفضل في سبيل الله". وأكد حماد على أن دعوته غير مبالغ فيها "فنحن من جمع ما بين المقاومة والجهاد، والمحافظة على الثوابت الفلسطينية دون أن يفرط بحبة رمل من أرض فلسطيني أو يتنازل عن حق العودة، مردداً شعار ولن نعترف بإسرائيل. وعاهد وزير الداخلية الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني على الثبات والجهاد "حتى يستأصل العدو من شأفته ونؤسس الدولة الإسلامية على أرض فلسطين التي تمتد من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة إلى النقب". وشدد على أن رسالة الداخلية في ذكرى انتصار الفرقان "لن نتراجع، ولن ننتكس، ولن نتراجع أمام هذه الغطرسة الصهيونية وسنواصل العمل حتى نشر الأمن والأمان في جميع أرجاء الوطن". وقال مخاطباً الضباط الخريجين: "نضع أمانة في أعناقكم أن تكونوا من أهل العزيمة والكرامة والاستقامة"، مضيفاً: "النصر القادم معلق بإخلاصكم في عملكم وثباتكم في وجه التحديات التي تواجهونها". وتابع محذراً الخريجين: "لن نسمح أن يكون في صفنا من ينخر كالسوسة فينا أو يسجل معصية هنا أو هناك"، داعياً إياهم بأن يكونوا على أعلى درجة من الانضباط والفداء "فأنتم تشكلون رأس حربة في الانضباط وضبط العمل والدفع بالمقاومة لأن تتقدم نحو النصر والتمكين". وفي ختام كلمته توجه الوزير حماد بالشكر للأمتين العربية والإسلامية على دعمهم المادي والجهادي والإعلامي، مؤكداً لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات والأراضي المحتلة عام 48 بأن النصر قادم والعودة قاب قوسين أو أدنى "فاستعدوا للجهاد والتضحيات والعودة للقدس واللد والرملة وحيفا ويافا". بدوره، قال العقيد محمود صلاح مدير عام المديرية العامة للتدريب، "إننا نخرج اليوم دفعات من رجال الأمن ممن نهلوا من مختلف العلوم والمعارف الأمنية النظرية والتطبيقية وتلقوا أفضل التدريبات المكثفة ليصبحوا قادرين على مواجهة الصعاب". وأعلن المقدم صلاح في كلمته أمام الحاضرين عن تخريج 1000 ضابط وصف ضابط وجندي، مفصلاً: "نخرج اليوم 500 ضابط سوادهم الأعظم من الجامعيين العاملين بوزارة الداخلية والأمن الوطني، و350 صف ضابط وجندي من العاملين في الوزارة بعدما تم إعادة تأهيليلهم، منهم 50 عنصراً نسائياً تلقين تدريبات مهنية ليكن لهن دور فاعل في المجتمع". وتابع: "نخرج اليوم 60 مدرب متخصص حتى نلاحق الزمن بالتأهيل والإعداد، و100 ضابط من حملة شهادة الحقوق والذين جاؤوا بعد إعلان الوزارة عن حاجتها لهذا التخصص"، مشيراً إلى أنهم و"بعدما اجتازوا الفحوصات والاختبارات وخضعوا لبرنامج دبلوم العلوم الأمنية والعسكرية لمدة 9 شهور". وأوضح مدير عام المديرية العامة للتدريب أن 95% منهم اجتاز الدورة بنجاح و"أثبتوا جدارتهم بشرف الانتماء لوزارة الداخلية بعد أن تم تأهيلهم وأصبحوا يتحملون أمانة المسؤولية"، مؤكداً أن ذلك يبين حرص قيادة الوزارة على الوفاء بمتطلبات التطوير والتحديث بالرجل الأهل والجيد واستبعاد غير الجيد". وشدد العقيد صلاح على أن مديرية التدريب بجميع منشآتها التعليمية والتدريبية تعمل جاهدةً لتقديم الخدمة الجيدة "التي تتمشى مع التطوير والتحديث والتميز لتحقيق أماني شعبنا في تحقيق رجال يحملون على عاتقهم أمانة كبيرة، ويستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم". وفي ختام كلمته، هنأ الطلبة والطالبات وذويهم بالنجاح والتخرج، داعيا ًإياهم إلى الجد والتفاني في العمل وأن يتفاعلوا دوما في سبيل الدفاع عن وطنهم. من جهتهم، تلى الخريجين القسم الذي أكدوا فيه على دفاعهم عن وطنهم وبذل دمائهم في سبيل الله، وقالوا: "أعاهد الله على أن أحافظ على سلاحي وشرفي العسكري، وأحافظ على القوانين والأنظمة وأعمل بها وأن أقوم بجميع واجباتي الوظيفية والوطنية بشرف وأمانة وإخلاص وأن أنفذ كل ما يصدر إلي من أوامر". وفي ختام الحفل تم تكريم الطلبة الأوائل والمدربين، ومن ثم تم افتتاح قاعة الحاسوب التخصصية في المديرية العامة للتدريب.