غزة / سما / اختتمت شبكة المنظمات الأهلية اليوم الثلاثاء برنامج تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية للعام 2011 الممول من المساعدات الشعبية النرويجية NPA والذي استهدف 12 منظمة أهلية من مختلف محافظات قطاع غزة بهدف ترسيخ مبدأ الديمقراطية وتعزيز الشفافية والإدارة الرشيدة في المنظمات الأهلية . وتضمن البرنامج عدة مراحل تمثلت في تحديد احتياجات المنظمات الأهلية وتدريب اعضاء مجالس الإدارة والعاملين في هذه المنظمات وفقاً لاحتياجاتها إضافة إلى تنفيذ سلسلة زيارات لتقديم الاستشارات لهذه المنظمات من قِبل الخبراء والمتخصصين وكذلك مراجعة وتطوير اللوائح المالية والإدارية والخطط الإستراتيجية للمنظمات الأهلية المشاركة كما تضمن البرنامج تعزيز دور القطاعات العاملة تحت مظلة الشبكة وتنظيم حملتين ضغط ومناصرة لقطاعي المرأة والتأهيل وإصدار عددين من نشرة العمل الأهلي الالكترونية وتعزيز دور الشبكة في الدفاع عن الحريات العامة وبخاصة الحق في تشكيل الجمعيات إضافة إلى مواجهة الحصار الاسرائيلي والاعتداءات الاسرائيلية. وفي كلمته قال رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية "محسن أبو رمضان" رغم الظروف والتحديات التي تواجهه الشعب الفلسطيني فان الشبكة مستمرة بالتمسك برؤيتها القائمة على تنمية قدرات المنظمات الأهلية وتعزيز دورها ودعم أهدافها في تعزيز مبادئ الديمقراطية وحماية حقوق الانسان. وأشار أبو رمضان أن الاحتفال اليوم يأتي بمحورين أساسيين أولا بناء القدرات على المستوى الإداري والمالي وتأهيل الجمعيات العاملة في مختلف القطاعات وثانيا تعزيز قيم الشفافية والحكم الرشيد الذي تتبناه الشبكة . وأكد أبو رمضان على استمرار الكفاح السلمي والقانوني وتقديم الخدمات من أجل الصمود حيث تشير الحملات التي تم تنظيمها في اطار البرنامج على قدرة المنظمات الاهلية في الحشد والضغط حفاظاً على كرامة وحقوق المجتمع . وأكد أبو رمضان أن الشبكة تنظر بإيجابية إلى لجان الحريات العامة ولجنة المصالحة ولجنة الانتخابات والمعتقلين التي تعتبر خطوة للطريق الصحيح خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات العامة . ومن جهته أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن هذا المشروع لهذه العام 2011 تم تطويره بالنسبة للسنوات الأخرى ليس فقط على مستوي الفعاليات بل أيضا علي مدي التزام المؤسسات التي شاركت بالمشروع ونحن نقدر ذلك بعرفان كبير حيث أعطى هذا الالتزام طاقة ودافعية لتطوير البرنامج للسنوات المقبلة. وأكد الشوا اعتزاز الشبكة بأسبوع العمل الأهلي الذي نظمته في اطار البرنامج حيث تضمن معرض لعرض منتجات المؤسسات الأهلية والذي اشتمل على منتجات فكرية ومعروضات تراثية ومطبوعات ومنتجات وزراعية وشاركت فيها نحو أكثر من ثلاثين مؤسسة أهلية وتم فيه عرض بعض الأفلام الوثائقية وعدد من ورش العمل والندوات وإلى جانب إعادة نشرة العمل الأهلي للصدور الكترونيا بعد أن توقفت لعدة أعوام ونأمل أن يكون لها الاستمرار والتطور . وتوجّه الشوا بالشكر العميق للمساعدات الشعبية النرويجية على دورها في تنمية قدرات المنظمات الأهلية ودعم الديمقراطية والشفافية، ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان. وفي كلمة المنظمات الاهلية المستفيدة من المشروع، شكرت مدير جمعية الكوادر المهنية الفرانكفونية جنات أبو كرش شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على دورها في تعزيز بناء قدرات المنظمات الأهلية المشاركة بالمشروع حيث أن المشروع أدى إلى نقلة نوعية لمؤسستنا بناء قدرات العاملين والهيئات الإدارية وتطوير اللوائح والأنظمة المالية والإدارية والتخطيط الاستراتيجي . وطالبت أبو كرش باستمرار جهد الشبكة في تنمية هذة المنظمات وأن يكون هناك متابعة وتقديم الاستشارات الإدارية والمالية لهذه المنظمات ومد جسور التعاون والثقة بينها وبين معظم المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي حر مبني على مبدأ سيادة القانون . وكما شكرت جميع الجهات القائمة على هذا المشروع لجهدهم الثمين الذي بذلوه من أجل إنجاح هذا البرنامج . وفي نهاية الحفل سلّم أعضاء الهيئة الإدارية ومدير الشبكة المنظمات المستهدفة دروعاً تقديرية لمجهوداتهم في إنجاح هذا المشروع، كما تم توزيع الشهادات التكريمية لمدربي المشروع ولمحرر نشرة العمل الأهلي.
