القدس / سما / عقد الملتقى الوطني ليلة أمس الاثنين، في قاعة المناضل بهجت ابو غربية بمقر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ندوة بعنوان"القدس العتيقة الذاكرة و الهوية"، حيث أدار الجلسة الوكيل التنفيذي للمؤتمر يونس العموري و الاعلامي المحاضر في الجامعات الفلسطينية الاستاذ في الرصد والتحقيق الاعلامي علي الجريري . حيث بدأ أ.العموري الحديث بأن القدس العتيقة اليوم هي ما بين التهويد والاسرلة وهو عمل اقرب للتحقيق الاعلامي الذي يرصد وقائع عملية التغيرالذي يشهده شارع بشارع وحي بحي وقال:" قد لا ابالغ حين ما اقول أن المعركة بالقدس تدور من غرفة الى غرفة داخل 1كيلومتر مربع بالبلدة القديمة، و أن ما يجري الآن بالقدس وما نشاهده سيكون تتويجا لما سينتج لبعد ايام من ما يعد له في الكنيست الاسرائيلي بالتصويت بأن لا تكون القدس عاصمة "اسرائيل" وحسب وانما عاصمة للشعب اليهودي وان تصبح القدس عاصمة لليهود . واضاف العموري أنه لا شك أن هناك صراع على المكان و الزمان ولغة الضاد والعبرنة وصولا الى أن تصبح القدس أورشاليم عاصمة الشعب اليهودي، و اوضح أن البلدة القديمة والتي مساحتها 1كيلومتر مربع يوجد بها 33 ألف نسمة منهم 7 ألاف مستوطن يتغلغلون بالبلدة القديمة على قدم وساق واشار العمروي أن سلطات الاحتلال تجري العمل على التخلي عن الاحياء المقدسية خارج جدار الفصل العنصري و ان تشطب ما يقارب الـ120 الف مقدسي وهذا الأمر يؤدي الى خلق مناخات طاردة، حيث أن هناك 250 ألف مقدسي و 240 ألف مستوطن بالقدس الشرقية، كما أنه اليوم يفرض ما يسمى بتغير الهوية الى بطاقة ممغنطة ومن المنتظر أن يتم شطب 40 ألف مواطن مقدسي داخل القدس. ومن جهته تحدث الأستاذ علي الجريري عن كيفية وضع "اسرائيل" للخرائط والتي تقوم برسمها ثم تطبقها على أرض الواقع حيث أن "اسرائيل" تقوم برسم خرائط ومعالم ثم تنفذها وكانها معالم قديمة تعود لمئات السنين ولكن المتتبع لها يجد أنها نتائج هذا البناء حديث، وكما قامت بتغير كافة الاسماء العربية الى اسماء عبرية لها مدلولات توراتية وسياسية، و تسعى جاهدة الى نشر الرواية التوراتية في المواقع الالكترونية العبرية والتي تتحدث عن تاريخ القدس العتيقة وبان قبل 3000 عام كان داوود يحكم هذه الارض وانتهى حكمه بعد الاحتلال الاسلامي كما يدعون في روايتهم. وأكد أن حكومة الاحتلال عملت على وضع الاسماء العبرية بثلاث لغات ليتم تداولها وحفظها للجميع حيث يتم وضع اسم الشارع او الحي باللغة العبرية ثم العربية المعبرنة ثم الانجليزية و يعتبر هذا نوع من انواع فرض السيادة والتغير على المدينة وهذا يخالف مواثيق اليونسكو والتي تنص على عدم تغير اي حجر او بلاطه او اسم لأي معلم في هذه المدينة العتيقة وأن اللغة يجب ان تكون اللغة العربية وخاصة في تسمية هذه المواقع، كما استعرض الجريري شرح بالصور لكيفية تغير الاسماء وقام بترجمة كل اسم من العبرية الى العربية داخل زقاق البلدة القديمة وكيف ان تسميته بالعبرية والانجليزية يختلف عن الاسم العربي الحقيقي وتحدث عن مدلولاتها السياسية والتوراتية، مستوضحا بالصور ايضا كيفية ازالة البلاط او الحجارة الاصلية لبعد الأماكن المقدسة والآثار التاريخية وخاصة مثلما حدث في قلعة القدس و التي يومجد بها على الأقل 43 مخطوطة ولا يوجد منها اليوم الا مخطوطتان، كما اضاف عن تغير الاسماء الذي حدث بعد 1967وعن كيفية ازالة كل الاسماء الحارات والمساجد وخاصة في حارة الشرف او حي المغاربة قديما والذي يعرف اليوم بالحي اليهودي. ومن الجدير ذكره أنه دار حديث مين المحاضرين والمشاركين عن أهمية توعية الجيل الجديد وتثقيفه وتعليمه بالأسماء و التواريخ الحقيقية لتاريخ البلدة القديمة واضافتها بالمنهاج الفلسطيني، واعرب البعض انه تم اهمال تدريس التاريخ الفلسطيني وتاريخ الحركة الصهيونية ووجودهم ببلادنا