خبر : رام الله:مجلس الوزراء يعبر عن دعمه للحوار الوطني من أجل تحقيق الوحدة الوطنية

الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 01:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
رام الله:مجلس الوزراء يعبر عن دعمه للحوار الوطني من أجل تحقيق الوحدة الوطنية



رام الله / سما / أشاد مجلس الوزراء خلال جلسته في رام الله برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم الثلاثاء، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بالسيادة الدائمة لشعبنا على موارده الطبيعية، وكذلك ببيان الدول الأوروبية الأربع في مجلس الأمن (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) الذي ندد بسياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية، وباعتداءات المستوطنين ضد شعبنا، على أثر الإعلان عن عطاءات لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة. ولمناسبة حلول الذكرى السنوية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يصادف يوم غد الاربعاء، جدد مجلس الوزراء دعوته للمجتمع الدولي من أجل ممارسة مسؤولياته الكاملة لإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي ما زال مفروضا على قطاع غزة، وتمكين السلطة الوطنية من البدء بتنفيذ برنامج إعادة الإعمار، الأمر الذي يتطلب أيضا تنفيذ الالتزامات التي قطعتها الجهات المانحة في مؤتمر شرم الشيخ لهذا الغرض.ورحب المجلس بالتقدم الذي أحرزته لقاءات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، والأجواء الإيجابية التي تمخضت عنها، وعبر عن دعمه لجهود الرئيس الهادفة إلى استعادة الوحدة الوطنية، وضمان إجراء الانتخابات في موعدها المعلن عنه، من أجل تعزيز قدرة شعبنا على الصمود في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد أرضه و مقدراته ومقدساته.ومن ناحية أخرى، أدان المجلس بشدة تقديم مشروع قانون في الكنيست الإسرائيلية لإعلان القدس ’عاصمة للشعب اليهودي’، وأكد بهذه المناسبة إصراره على مقاومة كل السياسات والإجراءات والقرارات الإسرائيلية التي تسعى إلى تكريس الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية، والتي تتناقض بمجملها مع القانون الدولي وتشكل انتهاكا فظا لقواعده، وأكد أن السلام لن يتحقق إلا بالإقرار بحق شعبنا في تقرير مصيره، والانسحاب الكامل من كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية، والتي ستكون عاصمة دولتنا المستقلة. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، ولحقوق شعبنا خاصة في القدس الشرقية المحتلة. كذلك استنكر المجلس استمرار وتصعيد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا وممتلكاته ومقدساته، والتي كان من أبرزها ما سمي بمخطط بركات الهادف لسلخ أحياء مقدسية عن مدينة القدس الشرقية، وتسليم أوامر هدم منازل في العيسوية، وتجريف منشآت صناعية في حي الثوري، وملعب حي الصوانة، وبركسات في بيت صفافا في القدس المحتلة، وهدم غرف زراعية وآبار في بلدة إذنا غرب الخليل، وتجريف منشآت زراعية في بلدة كفر الديك، ومصادرة معدات لبلدية بديا في سلفيت، وهدم عدد من البركسات والمنازل في منطقة فصايل بالأغوار، وتجريف الطريق الوحيدة التي تصل إلى مجمع الخدمات المشتركة لقرى جنوب نابلس. هذا بالإضافة إلى قيام المستوطنين بالاعتداء على عدد من أفراد الضابطة الجمركية، وتكسير سيارتهم في الخليل تحت تهديد السلاح، واقتلاع 30 شجرة زيتون، وكتابة شعارات معادية للعرب في الظاهرية جنوب الخليل. واعتبر المجلس أن تصاعد هذه الاعتداءات يستدعي تدخل المجتمع الدولي بصورة جادة وملموسة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا.ولمناسبة حلول رأس السنة الميلادية، تقدم المجلس من أبناء شعبنا، وشعوب العالم، بأحر التهاني والتبريكات، ويعبر عن أمله بأن يشهد العام الجديد تحقيق آمال شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبسط السيادة الوطنية عليها.