خبر : دعا لخطة عربية وإسلامية لحماية القدس..هنية: نؤكد وقوفنا لجانب الرئيس لمواجهة تهديدات تعطيل المصالحة

الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 12:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
دعا لخطة عربية وإسلامية لحماية القدس..هنية: نؤكد وقوفنا لجانب الرئيس لمواجهة تهديدات تعطيل المصالحة



القاهرة / سما / أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة, اليوم الثلاثاء, مساندة حكومته وحركة حماس للرئيس محمود عباس في وجه التهديدات الإسرائيلية التي تهدف إلى تعطيل المصالحة وإبقاء الانقسام الفلسطيني, قائلاً " يجب  أن نكون يد واحد لمواجهة أي تهديدات تهدف لتعطيل المصالحة باعتبارها رغبة وطنية ومطلب سياسي وإنساني وعلى الجميع أن يعمل لتحقيق المصالحة بأسرع وقت". وأضاف هنية خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المصرية القاهرة " مواجهة التهديدات الإسرائيلية يقتضي نقل المصالحة من الإطار النظري إلى العمل على الأرض وبدء تنفيذ خطوات إشاعة الثقة بين الفلسطينيين وعدم الرضوخ للضغوط والابتزازات الخارجية ". وحول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الذكرى الثالثة قال هنية " قبل ثلاث أعوام زارت وزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي تسيبي ليفني مصر وأعلن من القاهرة الحرب على قطاع غزة, وحالياً بعد ثلاث سنوات متواصلة جاءت زيارتي للقاهرة لأعلن إنتصار غزة على مؤامرة الحرب والعدوان والحصار ". وتابع " كان هناك ثلاث أهداف للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وهي  القضاء على الحكومة وتفكيك المقاومة وإنقاذ الجندي جلعاد شاليط, ولكن كافة تلك الأهداف فشلت وانتصرت الحكومة والمقاومة. وأكد هنية أن جهاز المخابرات المصرية يتابع عن كثب تحقيق المصالحة, من خلال مراقبة التدخلات الإسرائيلية والتهديدات المتلاحقة التي تهدف إلى تعطيل المصالحة وإبقاء الانقسام ووضع العراقيل أمام التحرك المصري. وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى التي قادتها مصر قال هنية " صفقة تبادل الأسرى جاءت بعد خمس سنوات من قدرة المقاومة وغزة على الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي, والدخول بمفاوضات عبر الوساطة المصرية والتوصل إلى التفاهم التي تمسكت به المقاومة وإستطاعت عبر الصمود أن تكسر القيد عن أكثر من 1000 أسير وأسيرة فلسطينية ". وأكد هنية أنه حركته لن تنسى الأسرى في سجون الاحتلال, مشيراً إلى أن هناك متعلقات ضمن صفقة شاليط وهي الحصار المفروض على قطاع غزة حيث بررت إسرائيل فرض الحصار بوجود شاليط, وعندما انتهى الملف يجب انتهاء الحصار ورفعة بالكامل لان ذلك جريمة حرب وهي أخطر جريمة في التاريخ المعاصر والإفراج عن كل الأسيرات الباقيات وإخراج المعتقلين من العزل وتحسين ظروف الأسر. وفيما يتعلق بالربيع العربي قال هنية " إن إحدى أهداف زيارتي للقاهرة الثورات العربية التي انطلقت في العديد من العواصم العربية بما فيها القاهرة, وأضاف "  مما لا شك فيه أن من أهم المستفيدين من الثورات العربية إلى جانب الدول المحركة لهذا الثورات هي القضية الفلسطينية ". وتابع " نرى ان القضية الفلسطينية تعود مجدداً إلى الواجهة من خلال شباب الثورة وأنا كنت في غاية الفخر عندما رأيت العلم الفلسطيني يرفرف في ساحات التغيير العربية ". وأكد أن هناك تحديات ليست سهلة واستهدافات مباشرة للوضع في داخل فلسطين وفي مقدمة ذلك القدس فهي تتعرض لأكبر هجمة إسرائيلية في محاولة لضرب مقومات الصمود لشعبنا ونزع القدس من محيطها الفلسطيني ". ودعا هنية الدول العربية والمسلمين لوضع خطة عملية لحماية القدس من المخططات الصهيونية ولتوفير الدعم المالي للقدس وموقف سياسي قوي يقول لإسرائيل كفى ولا يمكن أن نقبل باستمرار التهويد وهذه السياسيات الخطيرة التي تستهدف القدس وأهلها, مضيفاً " هناك حرب مستعرة على رموزنا بالقدس وقد تكررت الاعتداءات على المساجد والمصاحف وهذا يدلل على تطرف خطير جداً". وقال هنية إنه قدم أمس خلال لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربية قائمة بـ" 52" أسير فلسطيني أمضوا أكثر من 22 عام وقضية الأسرى قضية مهمة جداً. كما ودعا هنية إلى عقد مؤتمرات شعبية في الوطن العربي لتحكي قصة الأسرى الفلسطينيين وتعيد القضية للواجهة في ظل وجود 6 آلاف أسير فلسطيني في الأسر ما زالوا يعانون الويلات. وعلى صعيد إعادة إعمار قطاع غزة قال هنية " نقاشنا مع العربي وطاقم من الجامعة العربية ضرورة تطبيق القرارات السابقة للجامعة فيما يخص إعادة إعمار قطاع غزة ووضع الآليات المناسبة لتطبيق القرار, حيث رصدت الكثير من الأموال ولم يدخل أياً منها إلى غزة منذ ما بعد الحرب ".