خبر : روسيا تفكر بمنح الاسد لجوءا سياسيا في موسكو../الخطة: الشرع بدلا من الاسد../معاريف

الأحد 25 ديسمبر 2011 01:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
روسيا تفكر بمنح الاسد لجوءا سياسيا في موسكو../الخطة: الشرع بدلا من الاسد../معاريف



 تحاول روسيا انهاء الاضطرابات الدموية في سوريا وفي نفس الوقت مساعدة حليفها: فقد طرحت موسكو على فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري بشار الاسد امكانية أن يحل الشرع محل الاسد في الرئاسة لفترة انتقالية. وذلك بالتوازي مع مغادرة الاسد دمشق وحصوله على لجوء سياسي في روسيا مع عائلته.  وعلمت "معاريف" بان الشرع زار موسكو سرا يوم الجمعة، 16 كانون الاول. والتقى بوزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف ومحافل اخرى في الحكم. وبعد النفي الاول، أكدت محافل في الكرملين أمر الزيارة وأشارت الى أن نائب الرئيس الشرع وصل لاجراء محادثات هامة في روسيا على خلفية الازمة في سوريا دون الدخول في تفاصيل. ويعد هذا أحد اقتراحات الحل للازمة في سوريا، والذي طرح أيضا بالتشاور مع الادارة الامريكية.  في هذه الاثناء يتواصل التقتيل في شوارع سوريا. فقد قتل 44 شخصا بعد أن انفجر مخربان انتحاريان يوم الجمعة في سيارتين مفخختين، كانتا تسافران نحو قيادتي أجهزة الامن في دمشق.  ويتهم الحكم السوري منظمة القاعدة والاخوان المسلمين بسلسلة العمليات. وبالمقابل تدعي المعارضة السورية بان المخابرات السورية بالذات هي التي تقف خلف العمليات. في روسيا غير معنيين بهجر الاسد وحكمه الذي يعتبر حليفا منذ عشرات السنين. في موسكو يضربون مثلا الهجر الامريكي بحليفهم القديم في المنطقة، الرئيس المصري حسني مبارك، الامر الذي مس جدا بمكانة الولايات المتحدة في المنطقة. وتعارض روسيا بشدة كل عملية تشبه تلك التي اتخذتها الاسرة الدولية في ليبيا، ومع ذلك فان الوضع الصعب في روسيا والتخوف من صعود الاخوان المسلمين لا يترك للروس مفرا وحقيقة أن الشرع هو سني – والسنة يشكلون الاغلبية في الدولة – يجعل من السهل عليهم تتويجه كخليفة مؤقت للاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية الحاكمة.  الشرع هو أحد مخضرمي الحكم السوري الذي تولى مناصب رفيعة عديدة منذ عهد الرئيس السابق حافظ الاسد. وبعد صعود بشار الى الحكم شهدت القيادة السورية سلسلة صدمات وتغييرات في المناصب، ولكن الشرع بقي في منصبه بصفته احد الشخصيات القوية في حزب البعث.