خبر : مشروع لتجنيد الطلاب المتدينين في الشرطة الاسرائيلية للتمرد على أوامر الإخلاء

الأحد 25 ديسمبر 2011 12:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
مشروع لتجنيد الطلاب المتدينين في الشرطة الاسرائيلية للتمرد على أوامر الإخلاء



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر لصباح هذا اليوم الأحد، أن "ناحي آيل" مدير عام حزب الاتحاد الوطني المتدين ورئيس المنتدى القضائي لصالح "إسرائيل"، بادر إلى طرح مشروع لدمج خريجي المعاهد الدينية المتطرفة في وظائف جوهرية داخل سلك الشرطة الإسرائيلية، لكسر احتكار هذا الجهاز على فئة معينة في "إسرائيل"، قاصداُ العلمانيين. وحسب الصحيفة يهدف "آيل" من وراء هذا المشروع إلى تعبئة جهاز الشرطة الإسرائيلية بالمتدينين من أجل إحباط قرارات إخلاء المستوطنات التي تصدرها الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "آيل" وجد صعوبة في البداية لخلق حوار مع تلاميذه في المعهد من أجل تشجيعهم للانضمام إلى الشرطة، كونهم يشاركون بشكل مستمر في المظاهرات والاحتجاجات ضد عناصرها. ومن جهتهم عبروا في الشرطة عن استعدادهم لتجنيد تلاميذ المعاهد الدينية في صفوف الشرطة بهدف خفض وتيرة العلاقات المتوترة مع المستوطنين، وبالمقابل قطع التلاميذ وعداً على أن لا يخدموا في مناطق الضفة الغربية، واعتبرت الصحيفة هذا الوعد شاذاً كون عناصر الشرطة في النهاية ينفذون الأوامر التي تصدر إليهم من قيادة الجهاز ولا يخدمون لحسب الجهات التي جاءوا منها. ونقلت الصحيفة عن "ناحي آيل"، "إننا نريد أن نمكن الصهيونية الدينية بعد عشر سنوات من الخدمة في جهاز الشرطة باستقرار، وتعريفيهم ماذا يعني إرسال قوات لإخلاء المستوطنين، وعدم ترك قيادة الشرطة للأوساط الأخرى، وأننا جزء من الدولة ولزاماً علينا أن نكون جزءاً من الشرطة". وواصل بقوله، "أريد بعد عشرة أو عشرين عام أن نشكل قيادة إقليم من المتدينين من مستوطني الضفة الغربية وان يكون في سلك القيادة في الشرطة على الأقل أربعة أو خمسة ضباط رفيعي المستوى يرتدون القبعات ويمثلون وسطنا". يشار إلى أن "آيل" البالغ من العمر 49 عاماً أسس عام 1997 مؤسسة التأهيلية الدينية "إليشع" وترأسها لأربعة سنوات متواصلة، وتعرض ابنه عام 2006 لإصابات خطيرة خلال عملية إخلاء مستوطنة "عمونا" وعلى أثر هذه الحادثة قرر انتهاج طريق مناهضة للشرطة عبر جمع معطيات والمقالات السلبية عنها والعمل على نشرها. وقال "آيل" للصحيفة، "لا شك انه لو كان هناك ضباط متدينون رفيعي المستوى في عمونا لما حدث ذلك، ولقد قررت العمل داخل جهاز الشرطة وقيادة التغيير"، مضيفاً "أنني اخترت الدخول من الباب الرئيسي وأن أحدث التغيير في الجهاز نفسه وربط الصهيونية الدينية بالشرطة وأن الأوان لتغيير ذلك".