القدس المحتلة / سما / أعلنت الحركة السلفية في مصر عن نيتها احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل ولكنها ستعمل على تغيير بعض البنود الوردة في الاتفاقية. إسرائيل من جانبها تعتقد أن البنود المقصودة تتعلق بتصدير الغاز المصري لإسرائيل بالإضافة إلى القوات المصرية العاملة في سيناء, وهي أمور سبق أن ذكرت في الماضي, مع أن الاعتقاد السائد في إسرائيل بأن مصر لن تتنازل عن المساعدات الأمريكية. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد اكدت مصادر اسرائيلية مطلعة امس السبت ، أن الحزب السلفي المصري لن يعمل على الغاء اتفاقية السلام مع مصر ، ولن يسعى لاجراء تغيير اساسي على اتفاقية السلام وسيكون جزء من المشهد السياسي المصري والذي في نهاية الامر لا يدو للقلق . واشارت هذه المصادر الى ان الحزب السلفي سيسعى الى تعديل بعض البنود في هذه الاتفاقية والتي لن تؤثر على جوهر اتفاقية السلام ، وهذه البنود تتعلق في تزويد اسرائيل بالغاز المصري وكذلك الانتشار العسكري والامني في شبة جزيرة سيناء ، بحيث سيطالب السلفيون بتعديل سعر الغاز المصري ورفع السعر ، لان الاتفاقية الحالية مع اسرائيل تدفع بموجبها سعرا منخفضا للغاز المصري ، في حين سيطالبون بزيادة القوات العسكرية المصرية في شبة جزيرة سيناء . واضافت هذه المصادر ان هذه المطالب لا تشكل خطرا حقيقيا على اتفاقية السلام مع مصر ، ويمكن بحث هذه المطالب خاصة ان اسرائيل سمحت بزيادة اعداد القوات العسكرية والامنية المصرية في سيناء في اعقاب سقوط نظام حسني مبارك وتؤكد هذه المصادر انه يتوجب ارضاء الحزب السلفي والتعامل بايجابية من قبل اسرائيل حول تعديل بعض البنود في الاتفاقية والتي لا تشكل مساسا في جوهر الاتفاقية ، وهذا ما دفع هذه المصادر للتأكيد على عدم القلق من النتائج التي حققها الحزب السلفي في الانتخابات وانه لا يوجد ما يثير القلق لاسرائيل .
