ريكافيك وكالات استلم وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، من نظيره الأيسلندي اوسور سكارفدينسون، مساء اليوم الأربعاء، قرار اعتراف آيسلندا بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967. وقدم وزير الشؤون الخارجية، خلال اجتماعه مع نظيره الأيسلندي في مقر وزارة الخارجية في العاصمة ريكافيك، شكر الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني لحكومة أيسلندا لاعترافها بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967، بناء على القرار الذي اتخذه البرلمان الأيسلندي بهذا الخصوص في 29/ 11/ 2011. واعتبر المالكي، الذي يرافقه في زيارته سفير فلسطين في النرويج ياسر النجار، ومدير عام إدارة أوروبا روان ابو يوسف، أن الاعتراف الأيسلندي بدولة فلسطين وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها، انتصارا جديدا للدبلوماسية الفلسطينية، نتيجة الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية وفق توجيهات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، في وجه كل محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي من إنكار لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في وطنه وإقامة دولته المستقلة. وتناول اجتماع وزيري الخارجية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات. وسيلتقي الوزير المالكي والوفد المرافق له مع أبرز الأحزاب السياسية خلال مأدبة العشاء التي يقيمها على شرفه نظيره الأيسلندي. يذكر أن وزير الأيسلندي قد قام بزيارة لفلسطين في 7 /7/2001 حيث اجتمع مع نظيره الفلسطيني وقام بزيارة لمدينة القدس المحتلة وقطاع غزة، واطلع على نتائج بناء الجدار العنصري الإسرائيلي في قلقيلية. وكانت أيسلندا قد صوتت لصالح عضوية فلسطين في اليونسكو فيما دعا وزير خارجيتها في خطابه في الأمم المتحدة في 26 أيلول الماضي لدعم طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومن المقرر أن يوقع الوزير المالكي ونظيره الإيسلندي، يوم غد الخميس، على اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دولة فلسطين وجمهورية أيسلندا وتبادل السفراء بين البلدين طبقا لمعاهدة فينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية 1961.