خبر : تأزم الأمور الداخلية ... مبادرة اسرائيلية لإعلان منظمات نشطاء اليمين كمنظمات إرهابية

الأربعاء 14 ديسمبر 2011 07:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
تأزم الأمور الداخلية ... مبادرة  اسرائيلية لإعلان منظمات نشطاء اليمين كمنظمات إرهابية



القدس المحتلة / سما / اقترح الوزير الاسرائيلي "يتسحاق أهرونوفيتش" ووزير العدل "يعقوب نئمان" على رئيس الحكومة الاسرائيلية "بنيامين نتنياهو" مبادرة تنص على إعلان منظمات اليمينية المتطرفة التي تجند نشطاء اليمين المتطرف لمهاجمة عناصر الشرطة والجيش الإسرائيلي والإخلال بالأمن العام كمنظمات إرهابية.  وينص الاقتراح على إعلان هذه الجمعيات وفقاً لمعايير تصنيف المنظمات الإنسانية المتخصصة في مجال العنف على أنها منظمات إرهابية وعليه ستحدد طريقة التعامل معها من قبل السلطات الاسرائيلية المختصة في محاربة الإرهاب".   وشدد الوزيرين على أن الحديث يدو عن حفنة من المستوطنين المتطرفين الخارجين عن القانون وليس كل المستوطنين المقيمين في مناطق الضفة الغربية والذين يطلق عليهم مسمى "شبان التلال".  وفي غضون ذلك هاجم عضو الكنيست "أوري أريئيل" عن حزب الاتحاد القومي اليهودي المتطرف، اقتراح الوزيرين وقال، "أن الحديث يدور عن اضطرابات الكبيرة في الضفة الغربية"، مضيفاً "بأنه ليس هناك أي منظمة مسماة بمنظمة "شبان التلال" وأية محاولة لتعريف هذه المنظمة كمنظمة إرهابية سيؤدي إلى هجمات متكررة على السكان (الفلسطينيين) في الضفة الغربية".  وأضاف أريئيل، "بدلاً من البحث عن جميع أصناف العناوين الغير واقعية، من الجدير بوزير الأمن الداخلي إصدار أوامره لقوات الأمن للعمل بشدة لتطبيق القانون، وإيجاد المتهمين وإخضاعهم للمحاكمة السريعة جداً" –على حد زعمه-.  هذا وقد أدان وزير الخارجية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا "افيغدور ليبرمان"، مهاجمة نشطاء اليمين المتطرف لجنود الجيش الإسرائيلي وتخريب ممتلكات الجيش ليلة أول أمس في قاعدة لواء أفرايم العسكرية القريبة من الحدود الأردنية.  وقال "ليبرمان"، "بأنه لا يوجد أي مبرر لمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي"، واصفاً الفاعلين بأنهم عبارة عن أعشاب ضارة يجب اقتلاعهم من جذورهم.  وبالرغم من ذلك قالت القناة السابعة العبرية على موقعها الالكتروني، أن أعمال العنف الصادرة عن المستوطنين المتطرفين مازالت مستمرة، فقد اندلعت مساء اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة في مدينة القدس بعد محاولة عناصر الشرطة الاسرائيلية اعتقال مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف تحصنوا في شقة سكنية بسبب ضلوعهم في أعمال عنف وشغب ضد عناصر الشرطة في الضفة الغربية.  وفي أعقاب الحادث نقلت صحيفة هآرتس، عن أعضاء لجنة "مستوطني يهودا" في الضفة الغربية، قولهم "نحن نتهم الحكومة الاسرائيلية لأنها لا تقييد باراك في حملته المسعورة لإشعال المنطقة وتعميق الشرخ الذي بدأ من أيام إخلاء مستوطنات غوش قطيف".  وأضافوا، "بدلاً من تهدئة الوضع وتقييد الصلاحيات الممنوحة لوزير الدفاع باراك هم يشعلون المنطقة، وأن باراك يدمر الجيش الإسرائيلي ويخلق كارثة اجتماعية ستدمر حكومة نتنياهو في النهاية".  وفي ذات السياق نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الحاخام الرئيسي في إسرائيل "شلومو عمار"، اعتراضه على  قرار المحكمة العليا الاسرائيلية إخلاء البؤرة الاستيطانية "ميغرون"، قائلاً، "إنني سأصلي وأعمل كل ما في وسعي لإبطال هذا القرار السيئ".  وهذا وقد كان تجمهر خلال الليلة الماضية عدد من نشطاء اليمين المتطرف في قرية "دوما" شمالي شرق مدينة رام الله وقاموا بإضرام النار بشاحنتين للفلسطينيين وكتابة عبارة مناوئة علي الجدران.