رام الله / سما / استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، الوزير في رئاسة روسيا الاتحادية، رئيس هيئة الرقابة والمحاسبة، سيرجي ستيباشن، نيابة عن الرئيس محمود عباس.واستعرض عبد الرحيم لدى لقائه الوزير ستيباشن، بحضور رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، وممثل روسيا لدى السلطة الوطنية أليكساندر روداكوف، آخر تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية في ظل العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام استئناف عملية السلام .وأشاد بعمق علاقات الصداقة التي تجمع الشعبين والقيادتين الفلسطينية والروسية، مثمنا مواقف روسيا الاتحادية الداعمة لحقوق شعبنا في دولة مستقلة.ومنح الوزير ستيباشن خلال اللقاء أمين عام الرئاسة وسام الشرف الروسي، تقديرا لجهوده في تعزيز علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين روسيا وفلسطين.وأعرب عبد الرحيم عن شكره وتقديره لروسيا الاتحادية رئيسا وحكومة وشعبا على تقليده هذا الوسام، مثمنا الدور الكبير للسيد ستيباشن في تدعيم أواصر الصداقة بين روسيا وفلسطين وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.ونقل للوزير ستيباشن تحيات الرئيس محمود عباس، للرئيس الروسي والحكومة الروسية والشعب الروسي الصديق. وقال: ’ما يربطنا بروسيا الاتحادية هي صداقة حميمة وقديمة على كل المستويات، ومنذ مئات السنين وهي صداقة تتعمق كل يوم في صفوف شعبنا’. من جانبه، هنأ ستيباشن أمين عام الرئاسة بانضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو، معتبرا الحدث فوزا كبيرا لفلسطين ولروسيا وخطوة مهمة جدا نحو الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة.ولفت إلى أن وسام الشرف المقدم هو تعبير عن شكر وتقدير روسيا الاتحادية للجهود التي بذلها أمين عام الرئاسة في تعزيز وتوثيق العلاقات بين البلدين الصديقين.وأكد التزام روسيا بمواقفها المبدئية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن الرئيس ديميتري مدفيدف، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتن، والقيادة الروسية متفقة على ذلك.وشدد على دعم بلاده للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالعيش في دولة آمنة ومستقلة.وثمن موقف السلطة الوطنية وقرارات الرئيس الخاصة بالحفاظ على أملاك الكنيسة الروسية في فلسطين وبتخصيص قطع أراضٍ في بيت لحم لبناء مركز ثقافي روسي، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار تعزيز العلاقات الفلسطينية الروسية.كما أشاد ستيباشن بشفافية السلطة الوطنية في التعامل مع المنح المقدمة من الحكومة الروسية لتمويل العديد من المشاريع في الأرض الفلسطينية. وأكد أن روسيا ستدعم انضمام فلسطين لمنظمة الإنتوساي بعد تمكنها من الانضمام إلى اليونسكو.وحضر اللقاء مسير أعمال ديوان الرقابة المالية والإدارية جمال أبو بكر، ومدير عام العلاقات السياسية في ديوان الرئاسة غازي علاونة، ورئيس تدقيق الحسابات في هيئة المحاسبة الروسية أليكسي كوزميتسكي، ومدير دائرة العلاقات الخارجية في هيئة المحاسبة الروسية نيكولاي باروزين، ومساعد رئيس المحاسبة لروسيا الاتحادية يوري غراشيف، ونائب مدير الوكالة الروسية للتعاون الإنساني الدولي سيرجي شابوفالوف.
