خبر : استطلاع:%85 يؤيدون دعوة الرئيس إجراء الانتخابات العامة في أيار القادم

الأربعاء 14 ديسمبر 2011 03:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
استطلاع:%85 يؤيدون دعوة الرئيس إجراء الانتخابات العامة في أيار القادم



رام الله / سما /  أظهرت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية ’أوراد’ اليوم، تأييد غالبية قوامها 85% إجراء الانتخابات العامة في أيار 2012 القادم بحسب ما نص عليه اتفاق القاهرة الذي عقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.كما أظهر الاستطلاع تأييد 96% لأهمية تحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس واعتبروها أولويتهم الأولى.وجاءت هذه النتائج خلال استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه ’أوراد’ في الفترة الواقعة بين 22-24 تشرين الثاني 2011 وضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة وغزة، وضمن نسبة خطأ +3%. ينقسم الفلسطينيون إزاء مستقبل القضية الفلسطينية بحسب الاستطلاع إلى قسمين، حيث يعتقد 49% من المستطلعين أن المجتمع يسير بالاتجاه الصحيح، في حين قال 46% بأن المجتمع يسير بالاتجاه الخاطئ، ولوحظ هذا الاعتقاد بشكل متزايد في أوساط سكان غزة بنحو 50%، وينخفض في الضفة الغربية بما نسبته 43%. ويرجع ذلك إلى أن 53% من سكان غزة، و41% من سكان الضفة الغربية عبروا عن تراجع وضعهم الاقتصادي هم وعائلاتهم خلال السنتين الأخيرتين.  التوجه إلى الأمم المتحدة: ارتفاع في دعم هذا التوجه وانخفاض بالتوقعات.ويكشف الاستطلاع الحالي عن زيادة طفيفة في دعم الفلسطينيين لمبادرة التوجه نحو الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث ارتفعت نسبة المؤيدين لهذا التوجه في هذا الاستطلاع إلى 70% مقارنة مع 64% في استطلاع تشرين الأول الماضي. وأبدى خمس المستطلعين رأيا محايدا إزاء فكرة التوجه إلى الأمم المتحدة، وعارضها 11%.وتعتقد غالبية قدرها 52% بأن الرئيس محمود عباس سيحصل على تأييد أكبر جراء التوجه إلى الأمم المتحدة، و48% يعتقدون بأن ذلك سيزيد من تأييد حركة فتح، و13% فقط يعتقدون بأن ذلك سيزيد من نسبة التأييد لحركة حماس.وفيما يتعلق بالأولويات السياسية، يؤيد غالبية الفلسطينيين تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز العلاقات الخارجية العربية والأجنبية، حيث قال 96% من المستطلعين الفلسطينيين بأنه من (المهم جدا أو من المهم إلى حد ما) تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس واعتبروها أولويتهم الأولى، وقال 92% إن أولويتهم الثانية تعزيز العلاقات مع الدول العربية، ويتبعها 87% يؤيدون تعزيز العلاقات مع الغرب، و86% يؤيدون المضي قدما باتجاه مبادرة التوجه نحو الأمم المتحدة وتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.أما الأولويات الداخلية، فعندما تطرق الاستطلاع إلى سؤال المستطلعين عن أهم القضايا الداخلية، اختار 45% تحسين الوضع الاقتصادي وإيجاد فرص عمل كأولوية أولى، واختار 17% تحسين الوضع الأمني كأولوية ثانية، و16% اختاروا محاربة الفساد في الضفة الغربية. ويرى 11% بأن تحسين قطاع التعليم، و7% تحسين قطاع الصحة، و5% اعتبروا أولويتهم محاربة الفساد في قطاع غزة.أما في أوساط مستطلعي قطاع غزة، فإن 24% من مستطلعي قطاع غزة اختاروا أولويتهم الثانية تحسين الوضع الأمني، و11% اختاروا محاربة الفساد في قطاع غزة كأولويتهم الثالثة. بينما جاءت أهمية تحسين قطاع التعليم متساوية بين الضفة وغزة، في حين أن الاهتمام بقطاع الصحة له أولوية أكبر بين أوساط أهالي الضفة الغربية بنحو (8%) مقارنة مع (4%) بين أوساط أهالي قطاع غزة.وتعتقد غالبية قدرها 63% بأن الثورات العربية لها تأثير إيجابي على أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في الدول العربية، ويعتقد 56% بأن الثورات العربية ستؤدي إلى زيادة الدعم السياسي للفلسطينيين، ويقول 44% بأن الثورات العربية ستؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين المقيمين في هذه الدول، إضافة إلى اعتقاد 38% بأن الثورات العربية ستدعم الاقتصاد الفلسطيني بشكل أكبر.ويرى نحو 60% أن الثورات العربية ستزيد من نفوذ المجموعات السياسية الإسلامية في البلدان العربية، ويعتقد ثلث المستطلعين بأن شعبية حركة حماس سترتفع جراء الربيع العربي.وبشكل عام، ينقسم الفلسطينيون حول ما إذا كان الربيع العربي سيكون له تأثير إيجابي على مستقبل القضية الفلسطينية. فعلى سبيل المثال: يعتقد 50% من الفلسطينيين بأن التغييرات التي تجري في مصر سيكون لها تأثير إيجابي على وضع القضية الفلسطينية، وحوالي 30% يعتقدون بأن ما يجري حاليا في سوريا له تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية. من المهم الإشارة إلى أن هذه النتائج جاءت قبل انعقاد الانتخابات المصرية والفوز الحاسم الذي حققته الجماعات الإسلامية هناك.وتظهر النتائج ثقة المستطلعين في المؤسسات الوطنية لا سيما منظمة التحرير والسلطة الوطنية والمجلس التشريعي، حيث عبر 73% من المستطلعين عن ثقتهم بمنظمة التحرير، و68% يثقون بالسلطة الوطنية، و65% بالمجلس التشريعي، و59% بالمجلس الوطني الفلسطيني، كما ويظهر الفلسطينيون ثقة عالية نسبيا بمؤسسات المجتمع المدني بلغت 64%.وفي نفس الوقت فإن حركة فتح ومؤسساتها حصلت على تقييمات مرتفعة نسبيا، فعلى سبيل المثال: صرح 68% بأنهم يثقون بحركة فتح، و62% يثقون بكل من اللجنة المركزية والمجلس الثوري التابعين لحركة فتح. و49% يثقون بالمجموعات الشبابية الناشطة، و43% يقولون بأنهم يثقون بحركة حماس وبنفس النسبة للجبهة الشعبية. بالإضافة إلى أن 39 % يثقون بالطريق الثالث، وبنفس النسبة للمكتب السياسي، ومجلس الشورى التابعين لحماس.