القدس المحتلة / سما / قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، إن مسؤولية حرق المسجد في القدس، لا تقع فقط على عصابة الزعران الفاشيين، الذين ارتكبوا الجريمة، وإنما أيضا على عاتق الرعاع من أعضاء كنيست ووزراء، الذين يجلسون هنا.وكان بركة، قد طرح بشكل عاجل على الهيئة العامة للكنيست طلب بحث جريمة حرق المسجد المهجور الذي يقع في أحد شوارع القدس الغربية (1948) وفي شارع يدعى باسم ’شتراوس’.وأضاف بركة، إن المسؤولية لا تنتهي عند المجرمين الصغار الذين يرتكبون الجرائم، وإنما تبدأ في هذا المقر (الكنيست)، من أعضاء الكنيست الذين يقترحون إسكات أذان المساجد، ولهذا فلا يتلوّن البعض هنا، حينما تتحول مشاريع قوانينهم إلى نيران مشتعلة في مساجد طوبا الزنغرية (شمال) وفي قرية ياسوف (الضفة الغربية) وفي القدس.وتابع: من الطبيعي، أنه يجب ملاحقة الزعران الفاشيين، ولكن يجب إلقاء المسؤولية على الرعاع الذين يتجولون هنا بربطات عنق ويجلسون في هذا المقر، وأنا لا أستثني هنا من يجلس على رأس طاولة الحكومة (نتنياهو) ولا آخر من يجلس على المقاعد الخلفية هنا.وقال بركة: ’إن الهجوم على معسكر جيش الاحتلال أمس الأول، يثبت مجددا أن المسخ تمرد على خالقه، فهذه أيام عصيبة تشتد فيها الجرائم، والتي تشتد بشكل خاص ضد العرب، لكونهم عربا واقتلاع أشجارهم والاعتداء على ممتلكاتهم، ولكنها باتت أيضا تصل إلى الطرف الآخر، وإلى جهاز القضاء وجمعيات وأطر حقوقية وغيرها.وتابع بركة قائلا، كنا نقول إنه يجب ملاحقة الأمر قبل أن يصبح الوقت متأخرا، ولكن كما يبدو فإن الوقت بات متأخرا.هذا ورد على كلمة النائب بركة، وزير الشؤون الاستخباراتية دان مريدور، والذي رغم استنكاره باسم الحكومة، جريمة حرق المسجد، إلا أن القسم الأكبر من كلمته تركز في هجوم عصابة الإرهابيين أيضا على معسكر جيش الاحتلال، معترفا أيضا بأن الاعتداءات على العرب وممتلكاتهم ومقدساتهم، لا تثير الكثيرين في إسرائيل.