القدس المحتلة / سما / اعتبر ديمتري دلياني أمين عام التجمع الوطني المسيحي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، جريمة حرق مسجد ’عكاشة’ في القدس الغربية من قبل عصابات المستوطنين استكمالا لجريمة عدوان حكومات الاحتلال عليه من خلال إغلاقه ومنع ترميمه منذ عام 1948. وقال دلياني في تصريح صحفي، إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة لمسلسل الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها عصابات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية كونها تُشرّع قوانين عنصرية داعمة لمواقفهم الإجرامية، وتشجّع بناء المستوطنات الاستعمارية اللاشرعية، وتقدم كافة التسهيلات والدعم المالي للمدارس الدينية المتطرفة التي باتت بؤرا لتخريج عناصر وقيادات الإرهاب اليهودي، وتحافظ على مناهج تعليمية تحريضية ضد كل من هو غير يهودي، وتوفر الحماية والأمن لعصابات المستوطنين من خلال جيش الاحتلال، ولا تطبق القانون للحد من جرائم المستوطنين.ولفت دلياني إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو – ليبرمان، تعمل على جعل الأيديولوجية الفاشية التي تنطلق منها عصابات الإرهاب قاعدة فكرية للمجتمع اليهودي بشكل عام لتضمن بقاء ونمو اليمين المتطرف الذي بات تحالف نتنياهو- ليبرمان أحد أهم رموزه.وشدد دلياني على أن حكومة الاحتلال، ومن خلال إطلاقها العنان لعصابات الإرهاب اليهودي تحاول جر شعبنا إلى دوامة العنف لتوفر لنفسها غطاء سياسيا يخرجها من العزلة الدولية التي تعيشها نتيجة إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية، كما سيوفر لها الفرصة اللازمة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية، وأن هكذا مخطط مصيره الفشل نظرا لوعي قيادتنا وشعبنا وإيمانا منا بأن النضال السياسي والمقاومة الشعبية اللاعنفية هي السبيل الأمثل لتحقيق أهدافنا الوطنية وأن الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح وحركة حماس متفقة على هذا النهج.