خبر : ارهاب التلال: نشطاء اليمين أصابوا بجراح نائب قائد اللواء../ "المرحلة التالية: سلاح ناري"../يديعوت

الأربعاء 14 ديسمبر 2011 11:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ارهاب التلال: نشطاء اليمين أصابوا بجراح نائب قائد اللواء../ "المرحلة التالية: سلاح ناري"../يديعوت



"نحن ملزمون بتغيير قواعد اللعب حيال نشطاء اليمين"، قال أمس ضابط كبير في هيئة الاركان في ضوء التصعيد في أحداث العنف التي يقوم بها نشطاء اليمين المتطرف ضد قوات الجيش الاسرائيلي. وقال لواء آخر انه "لا داعي لأحد ان يفاجأ، المرحلة التالية لديهم ستكون استخدام السلاح الناري. في البداية قد يكون هذا اطلاق النار في الهواء، ولكن هذه مجرد مسألة وقت". في قيادة المنطقة الوسطى، تواصل أمس التحقيق في سلسلة أحداث العنف التي بدأت أول أمس في حوالي الساعة 22:00 عندما وصل الى قيادة لواء أفرايم تقرير أولي عن مستوطنين يرشقون حجارة على فلسطينيين قرب رمات جلعاد. قوات من اللواء، بينهم ايضا قائد اللواء العقيد ران كهانا ونائبه المقدم تسور هرباز، وصلت الى المنطقة وبدأت تصعد باتجاه البؤرة الاستيطانية. ورُشقت سيارة جيب قائد اللواء بالحجارة وفي مرحلة معينة فتح أحد المشاغبين الباب وألقى بحجر داخل السيارة. معتقل واحد فقط وقرر قائد اللواء عزل المنطقة واغلاق الطريق بالحواجز منها لاستمرار رشق الحجارة، ولكن نشطاء يمينيين واصلوا التدفق الى المكان وصعدوا الى رمات جلعاد عبر المحاور الالتفافية. كما وصل الى المنطقة قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي وقائد فرقة المناطق العميد حجاي مردخاي الذي أجرى تقويما للوضع على الارض. وفي ظل ادارة الحدث، تلقى الضباط الكبار تقريرا عن مشاغبين أغلقوا مفترق كدوميم المجاور لقاعدة لواء أفرايم. والى المنطقة انطلقت قوات كبيرة من الاستحكامات في المنطقة وعندها وصل في جهاز الاتصال البلاغ الشاذ: قرابة خمسين شابا، معظمهم ابناء 14 حتى 18، اقتحوا مدخل قاعدة اللواء وتسللوا اليها. ثلة التأهب في القاعدة هرعت الى منطقة حارس الكتيبة والبلاغ للضباط الكبار في الميدان نقله ضابط الاستخبارات اللوائي الذي بقي في القاعدة. "نائب قائد اللواء، المقدم تسور هرباز، هرع عائدا الى القاعدة، لاحظ عشرات المشاغبين الذين كانوا مكشوفي الوجوه فخرج من سيارة الجيب نحوهم دون طاسة رأس، دون سلاح ودون تحصين"، روى الضابط. المشاغبون تمكنوا من الدخول الى عمق منطقة القاعدة نحو عشرين متر من حارس الكتيبة، وتحطيم زجاج سيارات عسكرية وثقب دواليبها. في أثناء الاحداث، اصيب قائد اللواء ونائبه بجراح طفيفة، فيما لم يعتقل سوى شخص واحد.  في قيادة المنطقة الوسطى يرون خط ربط مباشر بين أحداث أول أمس على حدود الاردن، في رمات جلعاد وفي قاعدة لواء أفرايم، ويتوقعون بانه مع بدء اخلاء البؤر الاستيطانية الوضع سيتدهور فقط. ويقول ضابط كبير في هيئة الاركان: "لا يقولوا لنا انهم لم يحذروا. فمن كان يصدق ان يضربوا ضباطا، ان يتسللوا الى قاعدة، ان ينتهجوا العنف؟ انهم يستغلون حقيقة أنهم يهود. نحن نرى الكراهية في عيونهم".  "كراهية لم أرها" قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي قال أمس ان هذا صعود في الدرجة. "كراهية اليهود كما رأيت تجاه جنودنا لم يسبق أن رأيت في 30 سنة من خدمتي"، قال. وعلى حد قوله فان هذا حدث مخطط له، وفي الجيش الاسرائيلي عرفوا بنية المستوطنين. وقال ان "هذا ليس حدثا مفاجئا. فقد جاء على خلفية أوامر الحكومة للجيش لتنفيذ اخلاء البؤر الاستيطانية. الحدث خطير جدا من ناحيتنا ونحن سنفعل ما ينبغي كي نلقي القبض على المنفذين وتقديمهم الى المحاكمة. نحن كجيش سنواصل تنفيذ تعليمات الحكومة. سنفرض القانون رغم أنف من يعتقدون أن هذا سيردعنا. اذا أمرت الحكومة باخلاء رمات جلعاد – فاننا سنخليها".  وأشار اللواء مزراحي الى أن هناك حاجة الى عقاب شديد ضد المشاغبين. "يجب اغلاق كل الدائرة، من الشرطة وحتى النيابة العامة. لو كنت اعتقلت هنا امس عشرين شخصا، لكان واضحا لكم انهم كانوا سيفرج عنهم في صباح الغد". وتناول جنرالات آخرون في هيئة الاركان أمس موضوع فرض القانون فقال احدهم: "هذا اختبار لدولتنا. اذا لم ينتهِ هذا بعقوبات جسيمة، فان هذا لن يكون فقط فشلنا في جهاز الامن بل فشلنا كدولة".  أما رئيس الاركان فتناول الحدث وقال ان "الجيش الاسرائيلي الذي يحمي شعبه وجد نفسه يحمي نفسه منه. هذه سخافة لا يمكن ادراكها، هذا واقع غير معقول وخطير. آمل أن يستنفد القانون مع المجرمين وأنا مقتنع بان قيادة الدولة والهيئات المسؤولة عن ذلك ستفعل كل ما ينبغي لاستنفاد هذا القانون". ومع حلول الظلام بدأ يتدفق الى متسبيه يتسهار نشطاء كثيرون مزودون بمعدات لمكوث طويل المدى. وبالمقابل في قواعد جهاز الامن في المنطقة احتشدت قوات كبيرة من الجيش، الشرطة وحرس الحدود والتقدير هو أنه اذا ما وعندما ينفذ الهدم الذي قررته الدولة فانه سيترافق وصدام عنيف جدا بين نشطاء اليمين المتطرف وبين قوات الامن، وذلك بسبب الطبيعة الكفاحية للكثير من سكان المنطقة.