خبر : رئيس الدولة في انتقاد غير مسبوق على موجة التشريع "المناهض للديمقراطية" في الكنيست: "أنا خجل"../يديعوت

الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
رئيس الدولة في انتقاد غير مسبوق على موجة التشريع "المناهض للديمقراطية" في الكنيست: "أنا خجل"../يديعوت



منذ غادر الكنيست يجتهد رئيس الدولة شمعون بيرس لعدم التدخل في قرارات المشرعين، ولكن عن موجة التشريعات الاخيرة ليس مستعدا لان يصمت. وفي حديث مع "يديعوت احرونوت" قال أمس بيرس ان مشروع القانون لتجفيف الجمعيات اليسارية، مشروع قانون الاذان ومشروع تعديل قانون القذف والتشهير تجعله يخجل: "هذه ببساطة مسيرة السخافة. ماذا يعطينا هذا؟ هذا فقط يخرب على صورتنا. لن يسمحوا للجمعية بالحصول على أكثر من 20 الف شيكل تبرعات؟ ماذا يقدم هذا؟ كل النشاطات ستتم من الخارج. اذا ما راقبوا حقوق الانسان في اسرائيل من الخارج هل سيكون هذا افضل؟ لا يوجد في هذا أي منطق. ولكن لاسفي هذه جماعة عديمة المنطق"، قال الرئيس واضاف: "مع كل الاحترام، هناك يهودي يبني بيوتا في الشيخ جراح. فلماذا لا تفرض عليه ضريبة؟".بالنسبة لقانون الآذان قال الرئيس: "يوجد في اسرائيل قانون ضد الضجيج. المؤذن يزعج – استخدموا القانون. ولكن لا تسن قانونا يوجد فيه طعم ديني. أنت غير ملزم في ان تثير ضدنا كل المسلمين والعالم العربي"، شرح وأضاف. "بدلا من المس بالمؤذن – مس بالضجيج. هنا أنت تقوم بضجيج أعلى من المؤذن". وأشار بيرس الى أنه يتلقى توجهات من زعماء ومعارف له من أرجاء العالم، قلقون من سلسلة القوانين هذه. "لا توجد ديمقراطية بدون تسامح. لا توجد ديمقراطية بدون سخاء معين"، شرح الرئيس. "رئيس الوزراء يفهم هذا، وهو يحاول منع جزء منه. أنا بشكل شخصي أخجل حين يحاولون سن مثل هذه القوانين. لا يمكن الفصل بين اليهودية والديمقراطية. لا يوجد كائن حي كهذا. آمل ألا تحظى القوانين بأغلبية برلمانية لانها لا تساهم في الديمقراطية الاسرائيلية. هذا هو العالم القديم. الناس المسؤولون عن هذا يظلمون أنفسهم ويظلمون الدولة". وكشف بيرس النقاب عن أنه في الاونة الاخيرة أجرى حديثا مع المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين وأعرب عن تأييده لموقفه ضد مبادرات التشريع التي تسعى الى تقييد حرية التعبير.