غزة / سما / جددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مطالبتها بضرورة مواصلة الجهود و تكثيفها من اجل تحقيق المصالحة الوطنية و استعادة الوحدة الوطنية بجوهرها و مضمونها الحقيقي . و قد توقفت هيئتها القيادية في قطاع غزة خلال اجتماعها لمناقشة اخر وأبرز التطورات السياسية على ساحتنا الفلسطينية سيما المتعلقة بالشأن الداخلي حيال المصالحة الوطنية ، بالإضافة لاستعراضها لما جرى خلال اجتماع وفدها بقيادة الامين العام د . مصطفى البرغوثي مع القيادة المصرية الذي تم في القاهرة مؤخرا ، و الذي أكدت خلاله على دعمها و اسنادها لمختلف الجهود الرامية لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه كافة الفصائل الفلسطينية معربة عن تقديرها و تثمينها لجهود الشقيقة مصر و حرصها المطلق نحو انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية . وفي هذا السياق فان حركة المبادرة الوطنية تدعو جماهير شعبنا الفلسطيني و قواه الحية للتحرك و الضغط الشعبي من اجل ترجمة و تطبيق بنود اتفاق المصالحة و الاستفادة من المناخات الايجابية التي سادت لقاء الرئيس ابو مازن برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مؤخرا و تجدد حركة المبادرة الوطنية موقفها الداعي لضرورة ان يتلمس الشارع الفلسطيني حقائق و بوادر المصالحة و في مقدمة ذلك اطلاق كافة سراح المعتقلين السياسيين و الوقف الفوري لمختلف مظاهر الانقسام و البدء نحو تحقيق المصالحة الاجتماعية بما يضمن استعادة ثقة الناس بالجهود التي تبذل نحو ذلك . و تعتبر حركة المبادرة الوطنية أن هذا لا يتحقق بالتمني بقدر ما يحتاج لمشاركة كافة الاطياف السياسية و الاجتماعية على قاعدة أن المصالحة الوطنية و انهاء الانقسام مصلحة وطنية من الطراز الاول ، و يتطلب أكثر من أي وقت مضى توحيد الجهود الوطنية و الشعبية لإحداث ضغطا أكثر قوة و تأثيرا لتحقيق استجابة ملموسة وواقعية للمصالحة التي باتت تشكل مطلبا شعبيا وطنيا .