القدس المحتلة / سما / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، إن تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية نيوت جينغريتش العدوانية العنصرية والبائسة، بزعمه أننا شعب مخترع، تعكس جهلا متعمدا بالتاريخ والجغرافيا الحقيقية لشعبنا الضاربة جذوره في عمق هذه الأرض المقدسة منذ آلاف السنين. وأضاف قريع، في تصريح له اليوم الإثنين، أنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحقوق الإنسان، يواجه المواطن المقدسي أعتى الانتهاكات اليومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات هدم منازل بشكل متواصل، تارة في البلدة القديمة والشيخ جراح، وتارة في سلوان والعيسوية، وبهدم منزل في بيت حنينا وغيرها من البلدات والأحياء والقرى المقدسية، في إطار عمليات تطهير صامت ومبرمج لهذه السلطات. وأشار قريع، إلى الإجراءات الإسرائيلية، بالمصادرة والتهويد والهدم والتزوير، وإقامة المعابر العسكرية والحواجز الاحتلالية والحدائق التوراتية في العيسوية وسلوان وغيرها، وتحاول بشكل محموم تغيير المعالم الثقافية والحضارية والدينية لمدينة القدس العربية الإسلامية الفلسطينية. وقال: ’لقد بلغت إسرائيل من الوقاحة حدا لا يمكن السكوت عنه، مستغلة انشغال العالم العربي بربيعه، وانشغال الإدارة الأميركية ونفاق مرشحيها لإسرائيل كسبا لأصوات الناخبين اليهود وتأثيرهم، كما حدث مع تطاول المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية نيوت جينغريتش على شعبنا، في تصريحاته العدوانية العنصرية والبائسة. ودعا عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون القدس، إلى تحرك فلسطيني وعربي وإسلامي على كافة الجهات، سيما الأمم المتحدة واليونسكو واللجنة الرباعية الدولية لوضع حد لخطر الاستيطان والتطهير والهدم، المخالفة لكل الأعراف والقوانين والشرائع الدولية.
