خبر : وفد اردني سيحسم اذا كان جسر المغاربة سيُهدم../معاريف

الإثنين 12 ديسمبر 2011 10:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وفد اردني سيحسم اذا كان جسر المغاربة سيُهدم../معاريف



على خلفية قرار مهندس بلدية القدس اغلاق جسر المغاربة، المؤدي من ساحة المبكى الى الحرم، ينظر الاردن في ارسال وفد يفحص عن كثب حالة الجسر ويحسم اذا كان بالفعل يحدق منه خطر على المارة.  يوم الجمعة نقل الاردن رسالة الى اسرائيل الا تغلق الجسر. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في مقابلة مع شبكة "العربية" ان "الاردن يرفض كل محاولة اسرائيلية للتأثير على المواقع المقدسة في القدس وطبيعة وتراث المدينة". واضاف جودة بان بلاده توجد على اتصال مباشر مع الحكومة الاسرائيلية لضمان الا تغير الوضع الراهن في مكانة الجسر. ورغم نية الاردن ارسال الوفد، لم يتحقق بعد توافق على تشكيله. وفي الايام الاخيرة درست امكانيات مختلفة لضم ممثلين عن منظمة اليونسكو والاوقاف الاسلامية الى الوفد.  جذر النزاع يعود الى جسر خشبي مؤقت نصب في موقع الجسر الدائم، الذي انهار قبل ست سنوات. وبزعم محافل مهنية، فان الجسر المؤقت قابل للاشتعال على نحو خاص، يوجد في خطر انهيار ويشكل خطرا على الجمهور. ومع ذلك، فان الجسر المؤقت لم يهدم حتى الان بسبب تحذيرات متكررة من جانب الاردن وكذا من سبب تخوف نتنياهو من غضب المسلمين ومن اشتعال الاضطرابات. مراعاة موقف الاردن ينبع من أنه هو الوصي على الاماكن المقدسة الاسلامية في القدس وكذا انطلاقا من الرغبة الى عدم المس بمكانة الاردن في المنطقة وباستقرار المملكة، في ضوء الحساسية من جانب السكان الفلسطينيين الذين يشكلون اغلبية في الاردن.  الاتصالات مع الاردن في مسألة بناء جسر جديد نضجت في تشرين الاول الى قرار من منظمة اليونسكو عبر عن التفاهمات بين الدولتين. وحسب الاتفاق، في 28 تشرين الثاني كان يفترض أن يوقع في عمان تفاهم رسمي في هذا الشأن، الا ان الاردنيين تراجعوا في اللحظة الاخيرة دون شرح السبب. وحسب موظف كبير في القدس، فان "الاردنيين يتصرفون بازدواجية وعمليا يحاولون منع اسرائيل بكل وسيلة من ترتيب مسألة الجسر. يبدو أنهم ببساطة لا يريدون الوصول الى اتفاق. لا يهم الاردنيون او الاوقاف اذا كان الجسر سيغلق أمام الحركة، هم ببساطة يريدون الا تكون اسرائيل مشاركة في أي عملية تغيير ، ترميم او بناء للجسر".  والى ذلك، فان مدير الاوقاف الاسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، حذر أمس من آثار المس بالجسر. وقال انه اذا ما طبقت اسرائيل خططها فان الامر سيؤدي الى "مصيبة كبيرة لكل المنطقة".  والخطيب هو المرجعية العليا في كل ما يتعلق بالامكان المقدسة الاسلامية في القدس وهو يتبع وزارة الاديان الاردنية. وقال لـ "لمعاريف": ان "الاردن أعد خطة عمل لترميم الجسر. اليونسكو صادقت على الخطة، ولكن اسرائيل رفضت التعاون".  في الاوقاف يشككون في نوايا اسرائيل ويعربون عن تخوف شديد من أن النية الخفية وراء خطة اغلاق الجسر هي هدم تلة المغاربة، التي تعتبر جزءا من نطاق الاقصى. وقال ان "الخطة هي هدم الجسر الخشبي وبناء جسر حديدي مكانه، نحن لن نرضى بجسر كهذا بدلا من تلة المغاربة. اصلي الى الله كي لا يندلع عنف. نحن معنيون بان يكون هدوء في نطاق المسجد، وعليه فانه يتعين على اسرائيل ان توافق على الاقتراح الاردني".