القدس المحتلة / سما / كشف الموقع العبري ديبكا المختص بالشئون العسكرية والأمنية والإستخباراتية اليوم الأحد في تقرير مفصل ينشر لأول مرة أن قوة من المحاربين الأشداء ظهرت في شبه جزيرة سيناء وهم من جماعات البدو السلفين وقد تحولوا في الأسابيع الأخيرة لقوة عسكرية حقيقية تسيطر على شبة الجزيرة بعد أن تراجع الجيش المصري لداخل المدن المصرية خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.ولمح الموقع لوجود تعاون عسكري واقتصادي بين حماس والجهاد وبين المحاربين البدو السلفيين مشيرا إلى أن خطر ’الإرهاب’ على جنوب إسرائيل في ازدياد بما في ذلك التهديد الجوي على إيلات.واتهم الموقع حكومة نتنياهو بالوقوف وراء تنامي هذا الخطر والذي بدأ منذ الهجوم على إيلات قبل خمسة أشهر وقتل فيه ثمانية إسرائيليين وذلك بسبب انتهاج سياسة الانكار والتظاهر ، وتقديم أنصاف الحقائق للجمهور للدفاع عن السياسات ’الفاشلة’ للمجلس العسكري المصري في سيناء. والسائد في إسرائيل هو أن الهجوم على شارع 12 في إيلات قامت به لجان المقاومة الشعبية وتم إغتيال قادتهم من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في رفح ، وبأن المهاجمين جاءوا من قطاع غزة (غزة -- سيناء - إسرائيل).ولكن الموقع يكشف أن الهجوم على إيلات لم يشارك فيه فلسطيني واحد حيث كانوا 12 بدويا ، وجميعهم أعضاء قبيلة السواركة، والتي تتمركز في منطقة الشمال في المثلث الحدودي بين الحدود المصرية وقطاع غزة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى طول الضفاف الشمالية من العريش. وأضاف الموقع بأنه من بين الـ12 بدويا المهاجمين كانوا أربعة ’انتحاريين’ ولأول مرة في الشرق الأوسط يظهر ’انتحاريين’ بدو ثلاثة منهم فجروا أنفسهم بأهداف إسرائيلية ، (حافلة تحمل جنود، حافلة فارغة ، وسيارة خاصة) ، في حين أن المفجر الرابع انفجر قرب مجموعة من الجنود المصريين وهذا الإنفجار أسفر عن مقتل خمسة جنود مصريين ، واتهمت اسرائيل بقتلهم. وكشف الموقع ايضا لاول مرة عن الأسباب الحقيقية لاقدام إسرائيل على اغتيال الناشط في كتائب شهداء الأقصى ومسؤول جيش المؤمنين عصام البطش يوم الخميس الماضي زاعمة أن البطش هو أحد أهم المقاتلين الذي خلقوا أزمة لإسرائيل على حدودها مع شبه جزيرة سيناء لنشاطه المكثف في تنفيذ العمليات وعلاقته مع الجماعات البدوية السلفية في تلك المنطقة’.وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية الاغتيال بالرغم من أن يداه مكبلتان من قبل المستوى السياسي في إسرائيل والولايات المتحدة, والذين لا يريدون الاساءة الى صورة المجلس العسكري المصري في القاهرة.