خبر : هآرتس: شن عملية عسكرية ضد غزة تكون نهايتها غامضة ويدفع ثمنها سكان جنوب الدولة غير مفيده

الأحد 11 ديسمبر 2011 11:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: شن عملية عسكرية ضد غزة تكون نهايتها غامضة ويدفع ثمنها سكان جنوب الدولة غير مفيده



القدس المحتلة / سما / طالبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم شن عملية عسكرية على قطاع غزة تكون بدايتها معروفة ونهايتها غامضة فيما سكان جنوب الدولة العبرية سيدفعون ثمنها. وقالت الصحيفة :" يجب على إسرائيل ان تفحص إمكانية خلق وقف إطلاق النار المتبادل مع فصائل غزة بوسائل أخرى لان لحماس هي الأخرى مصلحة في التهدئة". واشارت هآرتس الي ان مفاوضات الوحدة بين حماس وفتح وتطلع الفلسطينيين الي نيل الاعتراف الدولي بدولتهم وكذلك امكانية ان تضطر قيادة حماس لايجاد ملجأ بديل لها عن ذلك الذي في دمشق كل هذا كفيل بان يشكل دوافع ثقيلة الوزن للوصول الي تفاهم غير مكتوب بين اسرائيل وحماس. وأوضحت ان عدد الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تطلق من قطاع غزة على بلدات جنوب الدولة العبرية أصبحت طقسا ثابتا بالنسبة لسكان الجنوب مبينه ان الضائقة التي يعانيها السكان لا يمكن إحصائها بالأرقام. وقالت ان الحرب المجهرية التي يصفي فيها الجيش الاسرائيلي مسؤولين كبار في التنظيمات الفلسطينية في غزة كرد على اطلاق الصواريخ يحظى سكان جنوب الدولة العبرية بحقنة معروفة مسبقا من الصواريخ التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الواقع العادي والذي يبدو انها ظاهرة لا مفر منها. وأرجعت الصحيفة حكمها الي تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال حينما قال ان الحل هو حملة عسكرية واسعة النطاق على غزة تتضمن فترة اخرى من الهدوء كتلك التي تحققت بعد عملية الرصاص المصبوب لكنها اوضحت ان الذاكرة القصيرة نجحت في تشويش حقيقة ان الرصاص المصبوب هي الاخرى لم تصفى نشطاء فصائل المقاومة الفلسطينية وان التصفية المركزة للمسؤوليين الكبار في الفصائل الفلسطينية ولدت على الفور بدائل لهم. وتابعت هآرتس:" بفعل الاحباط الشديد والمعاناة عند سكان جنوب الدولة العبرية تعزز الميل الي العمل بشكل قوي في قطاع غزة ولكن عندما تلقى الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عما يجرى في القطاع على حماس ليس غنيا عن تحويل القاء هذه المسؤولية الي قناة للحل". وبينت ان اسرائيل وحماس تجريان مفاوضات غير مباشرة لا سيما من خلال المصريين حول جملة من المواضيع مثل قضية الجندي شاليط وهي الدليل الواضح على امكانية الوصول الي اتفاقيات موضعية مع حماس ولكنها ليست الوحيدة حيث نجحت اسرائيل في الماضي من الوصول الي اتفاقيات غير رسمية مع حماس بشان وقف اطلاق النار وتحديد الشروط لتطبيقه.