غزة / سما / توقع عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومسؤول ملف الأسرى فيها صالح العاروري، الإفراج عن أسرى المرحلة الثانية من صفقة التبادل "في أي لحظة"، مبيناً أن اتفاق التبادل يحدد الثامن عشر من الشهر الجاري كموعد أقصى لتنفيذ المرحلة الثانية. وأوضح العاروري في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين السبت أنه بموجب اتفاق صفقة التبادل الموقع مع (إسرائيل) برعاية مصرية فإن المرحلة الثانية يجب أن تنفذ في موعد أقصاه الثامن عشر من ديسمبر كانون أول الجاري. وقال: "بحسب الاتفاق قد يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة خلال اليومين المقبلين وحتى اليوم الستين من تاريخ إتمام المرحلة الأولى، ولكن ليس بعد ذلك". وأوضح أن تحديد موعد تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة -والتي سيتم بموجبها الإفراج عن 550 أسيرًا- سيكون من قبل الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد الانتهاء من وضع أسماء هؤلاء الأسرى. ونوه العاروري إلى أن الاحتلال لم يبلغ الحركة أو الوسيط المصري في صفقة التبادل بتاريخ أو موعد تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة "وفاء الأحرار". يذكر أن المرحلة الأولى تم تنفيذها في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين أول المنصرم حيث جرى تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط للجانب المصري عقب إطلاق سراح 477 أسيرًا بينهم 27 أسيرة من أصحاب المحكوميات العالية. الي ذلك نقلت جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، اليوم السبت عن مصادر موثوقة داخل سجني النقب ونفحة، أن إدارة السجون قد أبلغت ممثلي المعتقلين بأنه قد تم الانتهاء من حصر وتحديد أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن المرحلة الثانية لصفقة التبادل التي تم التوصل إليها بين حركة حماس واسرائيل قبل نحو شهرين. وأكدت المصادر لجمعية حسام أنه بقي فقط أن يصادق القضاء الإسرائيلي وحكومة الاحتلال علي كشوف الأسماء ليتم نشرها يوم الاثنين القادم على الموقع الالكتروني لمصلحة السجون الإسرائيلية علي الانترنت وقبل 48ساعة من البدء بعملية الإفراج عن 550 أسير فلسطيني لإتاحة الفرصة أمام ما يسمى بـ"ذوي الضحايا الإسرائيليين" للاعتراض على القرار حسب الأنظمة واللوائح الإسرائيلية. وجددت حسام مطالبتها بأن تشمل هذه المرحلة من الصفقة كافة الأسيرات المتبقيات داخل السجون إضافة إلى قدامى الأسرى والأسرى المرضى خاصة أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة.