دون أخذ بصمات، دون فحص حجة غيبة، دون تحقيق مع شهود أو مواجهات بين المشتكي والمشبوه – تحقيق "هآرتس" يكشف النقاب عن جملة مستمرة من اخفاقات التحقيق في لواء شاي (المناطق)، الساحة الخلفية لشرطة اسرائيل. النتيجة: ملف إثر ملف، وفي احيان قريبة عنف خطير، تغلق "لغياب الادلة". في اخرى تبرىء المحكمة ساحة المتهمين، في ظل الانتقاد الشديد للشرطة. في صالح شرطة اللواء يقال انهم لا يميزون والشكاوى ضدهم تتجاوز المعسكرات . هكذا حصل في الملف الذي اشتبه فيه عامل فلسطيني بمحاولة قتل رب عمله – فأدين بالاعتداء فقط لان شرطي التشخيص الجنائي لم يأخذ بصمات وعينات دم من الساحة؛ وفي ملف آخر اشتبه فيه مستوطنون بالاعتداء على فلسطينيين – فيه أيضا لم يجد أفراد الشرطة من السليم فحص البصمات واكتفوا بطابور تشخيص للمشبوهين بالصور. لواء شاي اقيم في 1995، بعد سنة من المذبحة في الحرم الابراهيمي، بهدف معلن للتغلب على ما وصفه المفتش العام السابق للشرطة، رافي بيلد "التظاهر" بوجود شرطة في المناطق. الاهمال المنهاجي الذي يظهر في ملفات التحقيق، وتكشف "هآرتس" النقاب عنه يدل على أنه بالفعل الوضع لم يتغير كثيرا منذئذ.