رام الله / سما / اكد مصدر فلسطيني حكومي مطلع بأن هناك مشاورات جدية تجري خلف الكواليس في اروقة السلطة الفلسطينية لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور سلام فياض تنتهي مهمتها في اليوم التالي لتشكيل حكومة التكنوقراط التي ينص اتفاق المصالحة مع حماس على تشكيلها تحضيرا للانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظرة العام القادم. واضاف المصدر لصحيفة القدس العربي نشرته الجمعة ’في ظل شلل حكومة تصريف الاعمال الحالية التي تعرض العديد من وزرائها لهجمة خلفت تداعيات كثيرة على الحكومة’ بدأ نقاش فلسطيني رسمي حول امكانية تشكيل حكومة تصريف اعمال جديدة. وتابع المصدر ’يبدو ان هناك نقاشا جديا في موضوع تشكيل حكومة جديدة’، مشيرا الى ان عمل الحكومة سينتهي في اليوم التالي لتشكيل ’حكومة المصالحة’ على حد قول المصدر. وتابع المصدر ’يبدو ان هناك مشاورات خلف الكواليس لتعزيز وضع الحكومة الحالي عبر ادخال تعديلات او تشكيل جديد بانتظار ان تسفر جهود المصالحة عن تشكيل حكومة تكنوقراط’. واشار المصدر الى ان الحديث لا يجري عن تعديل لان الحكومة الحالية حكومة مستقيلة، وقال ’الحديث يدور حول حكومة جديدة تصرف الاعمال، ولكن يكون معروفا سلفا بان سقف الحكومة هو اليوم التالي لتشكيل حكومة التوافق الوطني’. وحول الداعي لتشكيل حكومة في ظل الحديث عن المصالحة قال المصدر ’الحكومة الحالية المستقيلة اصلا والتي تصرف الاعمال تعرضت لهجمة في الاونة الاخيرة وخاصة على وزرائها تستدعي تشكيل حكومة تكون بانتظار المصالحة’، مشيرا الى ان حكومة تصريف الاعمال الحالية باتت مشلولة وممثلة في شخص فياض الذي يشغل العديد من الوزارات جراء استقالة بعض الوزراء مثل حاتم عبد القادر ومحمد اشتية ومن ثم تعليق وزير الزراعة اسماعيل ادعيق مهامه بعد رفع قضية فساد عليه من قبل هيئة مكافحة الفساد، اضافة لوزير الاقتصاد الوطني الذي اعلن قبل حوالي اسبوعين تعليق مهامه بعد ان قدمت النيابة العامة قضية جزائية ضده، وتبعه وزير العمل احمد المجدلاني الذي وضع استقالته تحت تصرف الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض جراء تلفظه بالفاظ بذيئة بحق الموظفين على هواء 5 اذاعات في نهاية برنامج اذاعي كان يشارك فيه، واعتقد بانه لم يعد على الهواء عندما تلفظ بتلك الالفاظ التي بثت على الهواء. وبحسب الصحيفة فان المجدلاني ما زال يمارس مهامه كوزير في حكومة تصريف الاعمال كون عباس وفياض لم يقبلا الاستقالة التي وضعها تحت تصرفهم منذ ايام. وقال المصدر ’الوزير ـ مجدلاني - وضع استقالته تحت تصرف الرئيس ورئيس الوزراء وهو على رأس عمله الى ان يقررا خلاف ذلك’، منوها الى ان المجدلاني ما زال وزيرا ويمارس مهامه في حكومة تصريف الاعمال الحالية المستقيلة منذ شهور. واضاف المصدر ’الحديث عن استقالة هذا الوزير او ذاك لا قيمة له لان الحكومة اصلا مستقيلة، وبالتالي المسألة هي: هل بالامكان ان يخرج وزير مبكرا من موقعه ام لا؟ خاصة وان الوزراء ورئيس الوزراء بانتظار ان تشكل حكومة ويسلموها وفق القانون، وكونه لا توجد حكومة فسيبقون على رأس عملهم الى ان يسلموا الحكومة’. واشار المصدر بأن وضع الحكومة الفلسطينية الموجودة حاليا دفع الاوساط الرسمية للحديث عن ضرورة تشكيل حكومة جديدة تكون بانتظار تشكيل حكومة المصالحة. وتأخذ بعض الاوساط الفلسطينية على انه من غير المعقول ان ’يبقى الوضع على ما هو عليه وان يسمى بان هناك حكومة بالضفة الغربية وهي في حقيقة الامر حكومة ممثلة في شخص فياض والذي بات يدير كل العمل الحكومي’ بالسلطة في ظل عدم وجود اية جهة فلسطينية تراقب اداء الحكومة اصلا نتيجة غياب المجلس التشريعي بسبب الانقسام الفلسطيني المتواصل منذ سنوات. ومن جهته نفى غسان الخطيب مدير الاعلام الحكومي والناطق باسم الحكومة علمه بوجود مشاورات لتشكيل حكومة جديدة في ظل شلل حكومة تصريف الاعمال الحالية التي استقال عدد من وزرائها وعلق اخرون مهامهم جراء ملاحقتهم قضائيا.