القدس المحتلة / سما / كشف "جدعوت كوتس" مراسل الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت"، اليوم الخميس النقاب عن الأسباب التي دفعت "نيكولا ساركوزي" رئيس الوزراء الفرنسي لنعت رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو "بالكاذب خلال محادثة خاصة له مع الرئيس الأمريكي في القصر الاليزيه الملكي في باريس. وقال المراسل، أن "ساركوزي" أخبر رؤساء الجالية اليهودية في فرنسا زمن دعوته لهم على العشاء بداية الشهر الماضي، "أن القضية التي اعتصرت قلبي غضباً وألماً هي عدم إشراك فرنسا بشكل فعلي في صفقة تبادل الأسرى لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط، حيث اقترحت فرنسا نقل شاليط من الأراضي المصرية جواً إلى فرنسا ومن ثم إلى "إسرائيل". وأضاف ساركوزي، "لو أن المعارضة كانت من مصر لقبلت ذلك الأمر ولكن هذا الاقتراح رفض من قبل نتنياهو كما انه أكد على الدور المصري والألماني دون ذكر فرنسا ولو بكلمة واحدة، وان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس هو الذي قام بالاتصال بنا وشكرنا على جهودنا". وبدوره قال المراسل، "إن خيبة الأمل هذه من قبل "إسرائيل" تأتي بعد الكثير من التعهدات التي قطعها نتنياهو على نفسه دون الوفاء بها وعلى رأسها تجميد البناء في المستوطنات"، مضيفاً انه على الرغم من هذا فإن العلاقات بين الجانبين في تحسن مستمر وشهدت محاولات في الآونة الأخيرة للتقارب ورأب الصدع، فضلاً عن أعلن "ساركوزي" عن نيته إجراء زيارة "لإسرائيل" في أوائل العام القادم، واستعداده لعمل لقاء تلفزيوني مع نظيره الإسرائيلي لتحسين العلاقات. وكانت قد عبرت فرنسا عن ارتياحها بعد الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى يحمل أيضا الجنسية الفرنسية بعد أسره لأكثر من خمس سنوات لدى حركة حماس فى قطاع غزة. وقال "ساركوزى"، "إن فرنسا تشعر بارتياح شديد. ولا شك إن كون جلعاد يحمل الجنسية الفرنسية أسهم كثيرا منذ البداية في الحفاظ على حياته"، مضيفاً، أن الجندي (25 عاما) الفرنسي من جهة جدته لأبيه، سيستقبل قريبا فى باريس. وعبر عن أمله في أن يسمح هذا الإفراج باستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين الفلسطينيين. كما عبر أيضا عن تمنيه "في أن يتمكن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل من العودة إلى الضفة".