خبر : قطع شعفاط عن القدس سيكتمل هذا الاسبوع../معاريف

الأربعاء 07 ديسمبر 2011 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 قطع شعفاط عن القدس سيكتمل هذا الاسبوع../معاريف



مخيم اللاجئين شعفاط، الذي يوجد ضمن المسؤولية البلدية لبلدية القدس، ينقطع نهائيا عن العاصمة: في هذه الايام استكمل بناء جدار الفصل الذي يحيط بمنطقة المخيم، ومن الآن فصاعدا سيضطر 65 ألف من سكانه اجتياز معبر حدودي من خمسة مواقف. في جهاز الامن يستعدون لمواجهات شديدة مع السكان، الغاضبين من الخطوة. "لدينا بطاقات هوية زرقاء ونحن سكان القدس. لا ينبغي لنا ان نعاني هكذا"، قال أمس رئيس لجنة المخيم، جميل صندوقة. "ماذا نحن، غزة؟". وحسب صندوقة، فان دخول سكان المخيم الى القدس في كل صباح سيصبح كابوسا مستمرا مثل الحواجز في المناطق. "نحن لا نريد كل هذا التفتيش المتعلق بخلع الاحذية، فتح القميص، فتح صندوق السيارة". القرار بادراج المخيم في جدار الفصل اتخذ في أعقاب عمليات انتفاضة الاقصى. وحظيت الخطوة باسناد من محكمة العدل العليا، التي ردت التماسا للسكان في العام 2008 وسمحت باقامة المعبر. وحسب الشرطة، سيُفتح المعبر في نهاية الاسبوع الحالي أو في اقصى الاحوال في بداية الاسبوع القادم، وسيحل محل الحاجز المؤقت القائم اليوم الذي تُشغله شرطة لواء القدس ولا تجري فيه تفتيشات متشددة. الآن سيضطر كل من يرغب في دخول العاصمة سيرا على الأقدام أو في سيارة من المخبم أن يجتاز المعبر. وبزعم سكان شعفاط، فان الخطوة ستقطعهم نهائيا عن التواصل المقدسي، رغم أنهم يحملون بطاقات هوية اسرائيلية. التواصل الذي خلقه الجدار يحد الآن عددا من الأحياء العربية، المندرجة ضمن المسؤولية البلدية لبلدية القدس. في المعبر الجديد سيضطر الى العبور الآن سكان حي راس خميس، ضاحية السلام وراس شحادة. محافل في الشرطة تخشى من انه في يوم فتح المعبر وبعده ستضطر شرطة حرس الحدود وقوات الامن الى مواجهة اعمال اخلال كبيرة بالنظام في المنطقة. قائد لواء القدس، نيسو شوحم وضباط كبار في اللواء بدأوا يستعدون لمظاهرات احتجاج عنيفة مع فتح المعبر. وبهدف عدم الوصول الى تصعيد، يحاول ضباط كبار في الشرطة الوصول الى حوار مع سكان المخيم، لاقناعهم بأن التفتيش في المكان سيساعدهم فقط في سير الحياة اليومي. بل ان الشرطة وعدت سكان شعفاط بأن التفتيش الامني لن يكون متشددا أكثر بالقياس الى الحاجز الحالي. وحسب مصادر امنية، فان الحاجز بالذات كفيل بأن يُحسن نجاعة التفتيش الامني. سكان المخيم أقل حماسة من القطع المطلق الذي سيفرض عليهم الآن. في الاسبوع الاخير وقعت تقريبا كل يوم اعمال اخلال بالنظام في شعفاط، وفي منتهى السبت أصيب ثمانية من أفراد شرطة حرس الحدود بجروح طفيفة إثر رشق سكان المخيم لهم بالزجاجات الحارقة والحجارة. وحسب مصادر امنية، فان القوة الأساس التي تقود الخط الكفاحي في المخيم هي قوى التنظيم، الذراع العسكري لفتح، التي سيطرت على المخيم من ناحية المناطق. وفي القرية يعدون بأن ما حصل في نهاية الاسبوع الماضي هو مجرد تذويقة. "نحن لن نستسلم للاحتلال"، قال أحد قادة المتظاهرين في المخيم. "سنأتي لنتظاهر ضد فصلنا عن القدس". وجاء من شرطة لواء القدس التعقيب بأن "في المكان بُني حاجز باستثمار مئات ملايين الشواقل، يفترض ان يسمح بنسيج أكثر مناسبة للسكان في غلاف القدس. سنؤهل الحاجز بالرجال في صالح تحسين كبير في اثناء العبور في الحاجز".