يتبين ان المفهوم السائد وبموجبه بعد بضع سنوات سيكون في اسرائيل مواليد غير يهود أكثر من مواليد يهود – لا يعود الى الواقع. من معطيات سلطة السكان والهجرة التي تنشرها "يديعوت احرونوت" يتبين أنه في سنوات 2001 – 2011 طرأ تغيير كاسح على نسبة الولادة في اسرائيل: رغم التقدير بأن عدد المواليد غير اليهود آخذ في الازدياد فقط، تشير المعطيات الى ميل عكسي بالضبط: معدلات الولادة بين السكان اليهود تتصدر المعدلات على مدى كل العقد الاخير بفوارق آخذة في الازدياد مع السنين. وبينما عدد المواليد اليهود في اسرائيل ارتفع بنحو 20 في المائة منذ 2001، فان عدد المواليد المسلمين انخفض بـ 5 في المائة وعدد المواليد المسيحيين انخفض بـ 10 في المائة. وبالاجمال ولد في اسرائيل في العقد الاخير 1.568.938 وليدا – منهم 1.157.517 يهوديا، 387.308 مسلما وفقط 24.113 مسيحيا. في 2011، بالمناسبة، ولد حتى الآن 107.207 وليدا يهوديا، 30.341 مسلما و1.864 مسيحيا. ويجد تغيير الميل تعبيره جيدا عند المقارنة بين السنين: في 2001 بلغ معدل المواليد اليهود 69 في المائة من اجمالي المواليد، عدد المواليد المسلمين بلغ 28 في المائة والمسيحيين 1.9 في المائة. في 2010 بالمقابل، بلغ معدل المواليد اليهود 76 في المائة من اجمالي المواليد، عدد المواليد المسلمين 22 في المائة والمسيحيين 1.3 في المائة. معطيات سلطة السكان والهجرية هي الاكثر رسمية في دولة اسرائيل. خلافا لمعطيات اخرى مبنية اساسا على التقدير الاحصائي، تضم هذه المعطيات كل المواليد الذين سجلوا في السجل السكاني في كل سنة بسنة.