خبر : اّه غزة ...باسم الخالدي

الأحد 04 ديسمبر 2011 09:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اّه غزة ...باسم الخالدي



في غزةقهوة أمي ...و برتقالةورائحة البحر... و شمس تشرينتهزم رغبتي في دفء الفراش...غزةاطوف و التاريخ في أزقتك العتيقةوأغار من قبلات موجك عند المغيبلرمال شاطئ تخضب بالحكمةو انتظرميلاد صبحككطفل ينتظر بشوقهدية العيد....تبتسم غزةأيا عاشقي تمهلأخشى عليك من مارقلم تتغبر قدماه –يوما- في أزقتي ومن متربص أوجسته غزة-و ما زالت-عنادا و كبرياءا.....في غزةصبح يتثاءب متثاقلايبحث عن نديم ليكسرا معا رتابة النهارو ليل يسترق غفوةمن سهارى لا نوم لهمفيوقظه أزيز طائرةتسرق أحلام عذاريينتظرن فارسايهديهن –و غزة- حرية الأحلام....في غزةحصار.. و فقر ... و بطالةاختراع ... و ابداع ... و تحدو عزيمة البقاء.......في غزةثرثرة قاتلةنساء تخشى على امتياز الثرثرةمن رجال .... أنهكهم الفراغو فيها ..هدوء –على غير عادة-يضرب سياجا من صمتلخمس سنينو يحفظ عهد الثوارفتتم الصفقة........في غزةام شهيد للتو ارتقىتواسي نسوة الحيو تطلق الزغاريد...نسوة تسمرن أمام التلفازيبكين أطفال سوريا و اليمنو يزغردن لشهيد الحيالذي استشهد قبل يوم من زفافهو يقسمن عليه أن يوصل القبلات الي أحبة سبقوه على ذات الدرب.....في غزةأثرياء جدديستجدون الفقراء احترامافيقابلون بابتسامة باهتةتشفق على جهلة التاريخ...خطيب مسجد يتلعثم في الفاتحةو مالك نفقو كبير عائلة –تقلب على كل المذاهب-أطلق لحيته و اتكأ على إمام المسجديظنون –جهلا- أن المجد يشترىفي سوق النخاسة.....في غزةمتسول يلح على محدث نعمةكان بالأمس رفيق مهنتهأن يعطيه مما أفاء به النفقو حين يرفضيبدأ المتسول بنبش تاريخ عراقتهفيدفع له صاغرا..لإسكات الماضي....غزة ... كما القدسكما كل فلسطينتمضغ الصبروتلعق الجرحوتحتضن الحلمو تنتظر بلا مللصلاح الدين.....آه غزةأيتها الفتية....البهية .... الأبيةيا قبلة العشاقو يا توأم المحرومينأنت معذبتي و أنت لحظات فرحي و الجنونأقف في محراب حبك خاشعا...و أعترفأدمنتك عشقاو لأجلك – سيدتي - أحببت الجنون