دبي / وكالات / قال الكاتب والطبيب الكندي خالص جلبي إنه تخلى عن جوازه السوري، نافياً أن يكون نقده للنظام السوري مجرد انتقام على سجنه له أربع مرات، مؤكداً أن سجنه على يد النظام السوري مثال لعلى مأساة أكبر يعيشها السوريون. جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي: تركي الدخيل معه، ضمن برنامج “إضاءات” على قناة “العربية” والذي بث اليوم الخميس . الثورة السورية وقال الجلبي إن الثورة السورية لا تزال ثورةً سلمية، مطالبا الرئيس بشار الأسد أن يتخذ موقفاً تاريخياً وأن يحقن دماء الشعب السوري، محملاً النظام مسؤولية دموية الثورة، وقال: ” الشيء اليقين في سوريا أن سوريا تغيرت وكسرت حاجز الرعب”. وقال خالص جلبي إن ما جرى في سوريا جاء في سياق الثورات العربية التي يعيشها العالم العربي، وأن التغيير صار الآن قدرا كونيا ، ” الشعب السوري يولد من جديد أخلاقياً، وسوف يتحرر من علاقات القوة”. وعن انتمائه السياسي قال جلبي إن انتماءه لحركة الإخوان المسلمين كان مرحلة في شبابه، وإن عقله الآن صار نقدياً، مشيراً إلى أن انتقاده للجماعة في كتابه”النقد الذاتي” قوبل بغضب من الحركة. الدولة الإسلامية وقال جلبي إن حديثه عن مجلس الأمن ونقده له ووصفه للفيتو بأنه “شرك بالله” لا يطرح أي تشابه بينه وبين أفكار تنظيم القاعدة. ولدى سؤال الدخيل له عن إمكانية وصول الإسلاميين للحكم في سوريا قال جلبي إن “الدولة الإسلامية” خرافة، وعلى الجميع أن يحذروا من هذه الخدعة ، لأن مفهوم الدولة الإسلامية يمكن أن يؤسس للظلم، لأن الدولة يمارسها بشر ولا يحكمها الله، وقال “باسم هذه الشعارات تتم مصادرة الإسلام وترسخ الديكتاتورية، والبديل للدولة الإسلامية هو الدولة المدنية التي يتداول فيها الناس السلطة “. وأضاف جلبي “إن الظلم دشن من خلال الدولة الإسلامية منذ “الانقلاب الأموي”، وأن المشكلة في سوريا أن هناك فئة تضطهد الناس منذ أربعين سنة مشيراً إلى نظام البعث. وحول التدخل الخارجي، قال إن الاستبداد الداخلي أخطر من الاستعمار والاحتلال، وإن الاستبداد الداخلي من قبل الأنظمة خفي وغامض وصعب المعالجة على عكس التدخل الخارجي السهل.