لي قلب يشاطرني أفراحي وأتراحي...ولي عيون ترافقني في ليالي السهد والسهر..ولي شمس ونجوم وكواكب تصاحبنيإذا ما شكوتك لها وبحثت عنك في نور القمر..ألمح بريق عيونك من خلف ستار الليل المنسدلويزورني طيفك معانقا مهدهدا محتلا, فكل ما في شوقا ينتظر..يا من غزوت قلبي دون إذن أو حتى إعلان خبردعني أرافقك, أسايرك, وأحط كحمامة على كتفيكوأحرس عيناك من الخطرأو حتى الجوارح من النظر...دعني أبوح لك بمكنون قلبيعسى أجد فيك ما أبحث عنه قبل أن أحتضر...إليك قصتي دون أن تعتقد أننيشهريار وأنت المليك المنتظر..إنما هو سرد قد نستخلص منهقليلا من العبر...فراشة كنت بين الحقول أسعىلأشم رحيق الزهر...وجدت زهرا تباينت ألوانه وسر بها النظروما وجدت رحيقا ولا عبيرا أو حتى شيئا من العطر..بحثت جادة منهكة عن وصف عن رسملما رأيت فلم أجد تعبيرا ولو بشطر من بيت شعر...شدوت بصوتي كي تستدل البلابل عليأو حتى تهتدي إليّ بعض من حر الطير..حرة أنا ولا أستطيع الجزم بحرية غيريفليس كل من حلق في الفضاء الواسعصار حرا وليس كل افترش الأرض كان مداسا للبشر!!!استرسلت في بحثي عنه..أقصد عنك..غايتي أنت ومقصدي.., ألتقي بكعلى سفوح الجبال في عنان السما, وليس مدفونا بين الحفر...وأن نحلق سويا نلبس عباءة عنفواننامتشابكي الجسد والعقل والفكر..لا تلمني سيدي فالفرص تأتي مرة واحدة في هذا العمر...فليس لي من القلوب إلا قلب واحدوقد كان من قبلك حجر...و لي عقل واحد استحوذت عليه وأجبرته على الاستقرار في صدرك ولم يكن يشغله إلا السفر..ولي أنت توجتك فوق كل عروش بني كسرى وقيصر...إليك فقط.....