خبر : فياض:استكمال جاهزيتنا الوطنية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

الإثنين 26 سبتمبر 2011 03:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض:استكمال جاهزيتنا الوطنية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته



نابلس / سما / قال رئيس الوزراء سلام فياض اليوم الإثنين، إن استكمال الجاهزية الوطنية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه قضيتنا الفلسطينية، وتمكين شعبنا من بسط سيادته على أرضه.وأكد أن هذه المسؤولية لا تعفينا من الاستمرار في تطوير وتعميق جاهزيتنا، وحث الخطى تجاه تحقيق المزيد من القدرة الذاتية، التي قطعت السلطة الوطنية شوطا كبيرا فيها.وأشار فياض خلال مؤتمر ’المسؤولية الاجتماعية للجامعات الفلسطينية’ في نابلس، إلى أن السلطة الوطنية استطاعت تقليص العجز في موازنتها من 1.8 مليار دولار في العام 2008، ما نسبته 27% من الناتج المحلي الإجمالي، إلى 11% مع نهاية العام الحالي.وثمّن تقديم المملكة العربية السعودية منحة قيمتها 200 مليون دولار، مؤكدا أن ذلك لن يثنينا عما بدأناه من جهد في الاعتماد على الذات.وقال فياض إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة، عكس عدالة القضية الفلسطينية ومكانتها في الضمير الإنساني، وأبرز معاناة شعبنا واستعداده الحقيقي للسلام العادل، الأمر الذي يتطلب عملية سياسية جادة.وأضاف أن شعبنا الفلسطيني رغم الظلم التاريخي الذي وقع عليه منذ عقود، إلا أنه يتطلع إلى مستقبل أفضل.وأشار إلى أن الشعب أكد التفافه حول قيادته، وانخراطه في دعم دولته المستقلة، وحرصه على الطابع السلمي في المقاومة، بما يعبر عن أمله بوضع حد لمعاناته وإصراره على تحقيق عدالة قضيته.وأكد أنه لا يمكن للمسؤولية الاجتماعية أن تتم، إن لم تقم السلطة ومؤسسات دولة فلسطين القادمة بمسؤوليتها الكاملة لتوفير الأرضية الملائمة للقطاع الخاص، الذي يعتبر المحرك الرئيسي للشعب الفلسطيني.ودعا فياض إلى ترسيخ معاني العمل التطوعي والمبادرة والريادية بين أفراد الشعب، بما يستطيعون، ومنها المساعدة في قطف الزيتون في قرى فلسطين، خصوصا تلك التي تقع على خطوط التماس مع المستوطنين.وقال: إن المسؤولية الاجتماعية لا ينبغي أن تنحصر في حدودها الضيقة أو الموسمية، بل يجب وضع خطط ملموسة خاصة بها.ودعا الجامعات الفلسطينية إلى التركز على الاحتياجات التطبيقية للمجتمع، والتعليم المهني، والجهد البحثي، فهي شريك رئيسي للنهوض بالمسؤولية المجتمعية.وأكد ضرورة تكاتف الجهود من أجل تطوير الجامعات وخططها وبرامجها، مشددا على مسؤولية السلطة الفلسطينية في تطوير الجامعات وحمايتها من الأخطار المحدقة فيها، سيما وأن المرحلة المقبلة تحتاج لحشد الجهود والطاقات، من أجل دعم إقامة الدولة الفلسطينية محليا ودوليا.وقال: إن المسؤولية المجتمعية ذات البعد التنموي تحتاج إلى تفعيل، وتطوير الاهتمام لتلبية احتياجات المرحلة الدقيقة لشعبنا.وكانت نظمت جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، تحت رعاية رئيس الوزراء، مؤتمر ’المسؤولية الاجتماعية للجامعات الفلسطينية’،  بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، والكفاءات العلمية والبحثية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، وقادة الرأي، وأعضاء هيئات التدريس بجامعة القدس المفتوحة، ومعظم الجامعات الفلسطينية والمنظمات الأهلية والحكومية، على مسرح الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمدينة نابلس.من جهته، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر يوسف ذياب عواد، ضرورة نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات بعامة وللجامعات بخاصة.وأشار إلى أن الاحتلال يسعى دائما لزيادة الهوّة بين الجامعات الفلسطينية والمجتمع.بدوره، استعرض رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو، الظروف التي واكبت نشأة جامعة القدس المفتوحة، مترحما على الرئيس الشهيد ياسر عرفات صاحب القرار الأول بإنشاء جامعة القدس المفتوحة.كما ثمن جهود الرئيس محمود عباس في دعم جامعة القدس المفتوحة بخاصة والجامعات الفلسطينية عامة، منوها بأهمية إدراج المسؤولية المجتمعية ضمن الخطة الإستراتيجية للجامعة.وأعلن، أن كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، تصل إعاقته إلى 50%، ومعدله في الثانوية العامة فوق 70% سيتم إعفاؤه من الأقساط الجامعية كاملة في جامعة القدس المفتوحة، من باب مسؤولية الجامعة المجتمعية لقطاع مهم في المجتمع.ودعا إلى تنظيم مقرر جامعي بعنوان: ’المسؤولية الاجتماعية’، كما طالب بتشكيل هيئة فلسطينية عليا لمتابعة قضايا المسؤولية الاجتماعية.